مرحبا ً بكم ...
طوال سنوات تعلقت بفلسفة القارة المفقودة فقد قرأت عنها العديد من الرويات إلى الكتب الفلسفية و حتى الخزعبلات !
وقررت بعد كل ذلك أن أكتب ولو أضغاث رواية ... مما جمعت من كل ماسبق ..
فأضع عصارة ذهني وماوصل تفكيري إليه عن هذه القارة ...
وإن كنت لا اشعر بالاستقرارية في روايتي هذه !!...
فأنا احس وكأنني سارق افكار افلاطون و لص ابداعات عدد من الراوين والراويات ...
رغم أنهم تناقلوها عن بعضهم ...
إلا أني قررت أن أكتب ... بل سأجرب الكتابة ...
وأخشى أني متأثر باسلوب كتابة لاني قبل الكتابة بعدة ساعات قرأت رواية لكاتب عن ذات الموضوع ...
لذا سأكتب الجزء الثاني عن استقلال ولعلي إلى الابتعاد عن الاساليب المقلدة
أتمنى تعجبكم ... :
======================================================
أتلانتكا ...
======================================================
في يوم من أيام البحر الهادئة ...
خرجت أنا ووالدي إلى المحيط ... كنا نعتزم رحلة طويلة المدى لأسبوع على الأقل ...
فقد أعتدت الخروج مع والدي منذ بلغت السادسة من عمري الى المحيط في هذا الوقت من السنة ...
للقيام برحلات صيد السمك الشيقة ... ولكن هذه المرة كانت مختلفة ! ...
فقد وعدني والدي بأن يمنحني فرصة للغوص في المحيط ...
وقد كان هذا احد اكبر أحلامي ... ومنذ الصغر ...
فرغم أني كنت أحلم بدخول كلية الطب ولكن كنت احب هواية الغوص بشكل رهيب ...
وربما كان سبر ضياهب ذلك المحيط المظلم أحد أهدافي في الغوص ...
ولأني كنت غائصا ً في الخيال العلمي و فلسفيات أفلاطون ...
فرحت أتخيل تلك القارة المفقودة ( أتلاتنكا ) ...
وشعبها المفقود ...
لقد اطلت الحديث ! ...
أنظلقنا في ذلك اليوم المشمس إلى عرض المحيط ...
وانقضى اليوم را ئعا فقد اصطدنا العديد من الاسماك البديعة ...
والتي طبخها والدي بطريقته اللذيذة !
وقد حظيت على فرصت للغوص مدة ربع ساعة مع والدي ! ...
وقد سحرني ذلك المحيط البديع فعلا ! ...
فقررت أن اعيد الكرة ... ولكن وحدي لتلك المرة ....
فلما انطلق الجميع إلى الاسرة اعددت العدة مستترا بغطاء الظلمة ...
لبست لبس الغوص وملأت اسطوانتي بالأكسجين وانطلقت ! ...
قفزت إلى الماء ...
ولكن ما أن قفزت حتى رأيت أضواء المركب تضيء ...
وخرج والدي زاجراً ضاجرا ً ...
وسأل بصوت مسموع : " مالذي سقط إلى الماء ؟؟
وانتبه الى الاسطوانة المفقودة ...
فانطلق الى منصة القفز ...
وما أن طالع وجهي حتى أنتفض ...
وبعدها لم تحصل لي فرصة للغوص ثلاثة أيام أخرى ! ...
ها أنا ذا !
لم استطع مقاومة اثارة البحر قررت هذه المرة ان اغوص قدر الاستطاعة ...
نحو الشعاب المرجانية التي تقع اسفل موقعنا ...
وعند حلول الفجر أخذت اجهزتي وقفزت !
قفزت إلى الاعماق ...
غصت لنصف ساعة كاملة متجها نحو الاسفل ...
وكانت الاسطوانة تكفي لساعتين ...
ولما بدأت في دخول المناطق العميقة ...
أحسست بنقص الهواء ..
لقد كانت المصيبة ! ...
لقد اخذت اسطوانة والدي ربع الممتلئة ...
حاولت المقاومة ... والصعود الى الاعلى ...
ولكن الوقت تأخر ...
حاولت وحاولت ...
حتى اسودت الدنيا أمامي !!...
وفقدت وعيي وربما توفيت اصلا !
... بعد عدة ساعات ... وربما شهور ... بدأت في استعادة وعيي ببطئ ...
على الاقل لم أمت ! ...
فتحت عيني فجأة ... وبتثاقل شديد رفعت رأسي ...
ولما نظرت الى الغرفة وجدتها عارية من الأثاث ....
إلا سريراً كنت مستلقياً عليه وطاولة احتوت على اطعمة غريبة وتبدو بحرية الاصل ...
وكأس من الماء إلا أنه كان ازرق اللون ... نوعا ً ما ً ...
اكلت بعض من ذلك الطعام الغريب ... لقد كان لذيذاً !! ...
وشربت كأس الماء ... لقد كان مختلف الطعم الا انه ارواني بالكامل رغم صغر الكأس ! ...
وقد يعود ذلك إلى الفترة الطويلة التي قضيتها دون طعام احس به ...
استيقظت على صوت هادئ من سريري ...
والتفتت إلى النافذة الوحيدة في الغرفة ...
فإذا بي أرى شعوبا من بشر ...
من قاعد و قائم و من ماش ٍ وواقف
وقد لبسوا ملابس تعبر عن بساطتها بشكلها ...
فقد كانت من قطعة واحدة في أكثر الاحوال ...
تزينها العديد من الزخارف ...
وكان النساء يرتدون تيجاناً من مرجان ...
و قد وضع الرجال قلائد من أذرع السرطان على رقابهم ...
كان منظر عجيبا ً غريبا ً و هناك في الاعلى وعلى منصات مرتفعة ...
جلس رجال من مظهرهم يبدو كأنهم من ذات الشعب ...
وقد وضعوا من الدروع ما يهيب العدو القوي المرعب !! ...
تسألت في نفسي لما هذه الاستعدادات .. فهل أنا في بلد مقبل على حرب ؟ ...
أم أنني في حلم تكالب عليه هتلر ونابليون !!...
===========
نلقي في الجزء الثاني قريبا ً
Angel's Knight
===========
