مأساة انسانية بل تستحق أن نطلق عليها «جريمة مع سبق الاصرار والترصد» حسب التصنيف الذي سجلت تحته في مخفر العارضية «جناية شروع بالقتل» كان «بطلها» أحد رجال الأمن والضحية شاب «بدون» يُدعى مشاري أحمد شهاب العنزي قام ذلك العسكري «بتهشيم» رأسه بهراوته وتركه ينزف ويصارع الموت وفرَّ هاربا بدوريته العسكرية. وقائع القضية يرويها شقيق الضحية ويُدعى فايز العنزي بالقول «إنه في يوم الأربعاء 25 فبراير خرج شقيقي بمركبته للاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير وعند الساعة السادسة مساء استوقفته (دورية صغيرة سوداء تابعة لأمن المحافظات) على الدائري الخامس ومقابل مخفر الاندلس تحديدا وترجل منها عسكري لم يتعرف شقيقي على اسمه او رتبته لكونه كان يلبس معطفا عسكريا يغطي اسمه ورتبته لأن الطقس في ذلك اليوم كان باردا. ويضيف «ان العسكري طلب من شقيقي اثباته فلما أعطاه رخصة القيادة قال له «بدون وعنزي وتسوق سيارة؟» فطلب اليه فتح الصندوق الخلفي لمركبته وطلب منه ازاحة «الفرش» بالصندوق وذلك عن طريق أن يصعد داخل الصندوق فقال له شقيقي انه سيزيحها دون الركوب داخل الصندوق وذلك بعد أن توجس خيفة من نية ذلك العسكري». ويزيد العنزي: «بعد ذلك قام العسكري بسحب شقيقي من دشداشته بصورة مذلة فما كان من شقيقي الا ان دفعه بعيدا، عندها أخرج ذلك العسكري هراوته ثم أخذ ينهال بها ضربا على رأس شقيقي حتى سالت الدماء من أنفه وفمه وسقط مغمى عليه واعتقد العسكري ان شقيقي قد مات فركب دوريته العسكرية وفرّ هاربا حتى يومنا هذا». ويضيف شقيق الضحية «لولا فزعة أحد سائقي المركبات والذي شاهد الدورية تهرب ورؤية شقيقي على الأرض مضرجا في دمائه واسعافه إلى المستشفى لكان شقيقي الآن في عداد الأموات». ويزيد «بعد الاطمئنان على حالة شقيقي الصحية توجهت مع الأهل لتسجيل قضية في مخفر الاندلس فرفضوا بحجة ان القضية لا تتبعهم واتجهت إلى مخفر العارضية الذي قام بتسجيل قضية». وعن حال شقيقه الضحية أكد العنزي انه اصيب اصابات بالغة في الرأس وكسر بالفك وسقوط بعض الأضراس، وأجريت له عملية جراحية بالفك تم على اثرها تركيب (لاتين) بالفك وهو يرقد الآن في المستشفى الأميري في حالة حرجة ونسأل الله اللطف.
المصدر : الرأي العام الكويتية 28 فبراير 2004 ، الصفحة الأخيرة
صراحة حرام حتي في بلد واحد ومن جنسية واحدة وبينهم هذه العنصرية