بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
![]()
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قلل مسؤولون أمريكيون وباكستانيون من الآمال بقرب اعتقال أي من الشخصيات القيادية الفارة للقاعدة وعلى رأسها زعيم التنظيم أسامه بن لادن.
فيما كشف مسؤولون أمنيون في باكستان عن إجبار العمليات العسكرية الدائرة في مناطق القبائل على الحدود مع أفغانستان بعض المليشيات المسلحة على الفرار إلى داخل أفغانستان حيث تشن القوات الأمريكية بدورها عمليات عسكرية مماثلة.
وقال مسؤول أمني باكستاني رفيع " لقد نجحنا.. نحصر هدف العمليات العسكرية بخيارين: إجبارهم على مغادرة أراضينا أو اعتقالهم."
ولم يكشف المسؤولون الباكستانيون - من الاستخبارات والحكومة - عن الأسباب الداعية لتأكيدهم فرار فلول طالبان والقاعدة من الأراضي الباكستانية.
كما لم يقدموا دليلا ماديا يثبت دعواهم، وفق وكالة الأسوشيتد برس التي أجرت اللقاء.
هذا وتشن القوات شبه النظامية المدعومة بالأسلحة الثقيلة والمروحيات العسكرية، منذ فترة من الوقت، عمليات عسكرية كاسحة في مناطق القبائل على الحدود الباكستانية-الأفغانية ضد عناصر القاعدة وطالبان.
وأسفرت العمليات عن اعتقال 25 - منهم أربعة أجانب - في منطقة "وانا" الثلاثاء.
وليس هناك من دليل يشير إلى وجود قيادي من القاعدة من بين المعتقلين.
وكانت حكومة إسلام أباد قد حددت العشرين من فبراير/شباط الجاري كموعد أقصى لزعماء القبائل لتسليم المشتبه في إنتمائهم إلى القاعدة وطالبان.
وأشار البعض إلى أن قرار إسلام أباد بالإعلان المسبق عن العمليات العسكرية يأتي في إطار خطة لعدم مباغتة زعيم القاعدة وساعده الأيمن، أيمن الظواهري.
وإلى ذلك، أشار الأدميرال الأمريكي، لويل جاكوبي، رئيس وكالة استخبارات الدفاع، أمام لجنة مجلس الشيوخ هذا الاسبوع، إلى أن العمليات العسكرية، خصيصاً تلك الدائرة في جنوب وزيرستان، قد ساهمت في تشتيت القاعدة.
وعلى صعيد مواز، قلل وزير الدفاع الأمريكي، دونالد رامسفيلد، من شأن التكهنات الرائجة بقرب اعتقال بن لادن، وفي تناقض لتفاؤل أمريكي سابق أشار فيه عسكريون إلى قرب اعتقال العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وقبيل إنتهاء العام الحالي.
وقال رامسفيلد عقب مباحثات أجراها مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي إنه لا يعرف متى سيعتقل بن لادن أو يقتل.
ورفض وزير الدفاع الأمريكي الرد على سؤال إزاء إمكانية نقل البنتاغون المزيد من قوات العمليات الخاصة من العراق إلى أفغانستان للمساعدة في عملية مطاردة زعيم القاعدة.
وبدوره أعلن الرئيس الأفغاني عن هزيمة حركة طالبان، بالإشارة إلى أن غالبية أعمال العنف التي تشهدها أفغانستان تقف وراءها عصابات وليس مليشيات متمردة.
وفي هذا السياق قال كرزاي إن "حركة طالبان لم تعد قائمة."
ورفض رامسفيلد وكرزاي في المؤتمر الصحفي المشترك تعزيز الآمال بشأن إمكانية قرب اعتقال بن لادن بالرغم من العمليات العسكرية الجارية.