بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
في الكويت :
خاص
ألغت دائرة الجُنح المستأنفة برئاسة المستشار ( نايف المطيرات ) حكم أول درجة القاضي بحبس المدعو ياسر حبيب سنة ـ الذي روج لشريط سب فيه الصحابة الكرام وأمهات المؤمنين ـ وغرامة ألف دينار بعد إدانته بشتم أمهات المؤمنين الأطهار وصحابة رسول الله الكِرام .. وتكفيره لأهل السنة والجماعة ، ودعوته إلى الانتقام منهم والتشهير بهم ومعاداتهم ، وعلى هذا قامت المحكمة المستأنفة بإلغاء الحكم الأول وإحالته للنيابة العامة بقيد ووصف جديدين للاتهام ويختص بجرائم أمن الدولة وأعادت المحكمة توصيف جريمته بترويج لمذهب هدام يهدد النظام العام.
وقالت المحكمة في المذكرة : ـ
--------------------------------
إن فعل هذا المتهم ما هو إلا معول هدم وتخريب لوحدة المجتمع وتزيـيف وتطرف وراء ستار الدين ونفث سمومه من أفكار استقاها من فـــكـــرٍ ماجـــــــن مستورد فالذي فعله أمرٌ جلل يقشعر منه البدن وتوجل النفس كلما ذُكِـــر قوله الذي يمتهن فيه ثوابت الإسلام ويتجاوز بالكذب والافتراء أصوله ومناهجه وذلك لما صدر منه من قبائح الأقوال في حق الصحابة رضي الله عنهم وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، بل أن مما تـلفظ به هو اعتداءٌ على الإمام علي كرم الله وجهه بأن نسب المتهم على لسان الإمام علي ما يترفع أسفل القوم من قوله ..!!
بل أن الإمام علي كرم الله وجهه وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبرءون منه وممن هُـم على شاكلته وان تماديه بالغي والضلال والازدراء بالأغلبية المسلمة المتمثلة بمذهب أهل السُنة النبوية لهو نقص حيلته وشذوذ عقله ، وتأكيداً على شطط أفكاره وضلاله وتطاوله على ثوابت الإسلام ..
· وتضيف المذكرة : إن المرء ليعجب من سلوك هذا المتهم الذي أصابه من ظلمات الجهالة والدجالة والإعتام في تحريفه للكلم عن موضعه وشطحه الماجن وشططه العابث المضل المتفق مع نزواته وافتراءاته ، وإن قول هذا المتهم الزائف المهترئ لم يسبقه إليه أحد لا فيالجاهلية أو بعد الإسلام أو عصور النهضة أو الظُلمة فإنهم وإن تطاولوا في شركهم لكنهم في خصوصيتها لا تتجاوز الحد وإن هي تمادت لدى البعض إلى ذلك فإن هذا يُعد شطحاً وإفلاساً ومجافاة لجوهر العبادة ، وإن قول هذا المتهم بهِ من الفجاجة والتطاول على أصول الدين وثوابت التاريخ الإسلامي وبه من الافتراءات والأكاذيب والتي أقر فيها باعترافه التي تأخذ بها المحكمة وتقرها فكيف بعد هذه يكون دفاع المتهم من أنه يستعمل سبباً من أسباب الإباحة وهو دفعاً خليقاً بالرفض .
· وتكمل المحكمة قولها في هذاالنجــــس الضال المضل : إن الثابت من أفكار المتهم الضالة المُضلة التي يؤمن بها والتي قام ببثها بتسجيلاته هي دعوةٌ لاعتناق مذهبه الماجن المستورد الذي يرمي لهدم النظام الأساسي في الكويت وهي دعوة للخروج على المجتمع ونقض لأركانه وذلك بتكفيره جميع معتنقي أهل السنة واعتدائه على ثوابتهم بقذف أمهات المؤمنين المحصنات رضي الله عنهم وتحقير الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ..
وإن ما قام به هذا المتهم وهو يتخفى وراء ستار الدين بترويجه لأفكاره المغلوطة واعتقاداته الباطلة وما شابه من تحريفات الغالين وانتحالات المبطلين وتأويلات الجاهلين ما هي إلا مدية التقطيع والتجزئة لجسد المجتمع ومنعه من التطلع إلى تبوء مكانته في عالم العلم والنهضة ، وذلكببث الفتنة بين طوائفه وجر المجتمع إلى خرائب الفكر الخرافي الذي حاربه الإسلام الحقيقي منذ ظهوره ، فكيف يكون فكر الـهدم حُرية !؟ فإنما الحُرية الحق في بناء المجتمع لا قي هدمه ، الحرية الحق في تصحيح ما أعوج لا تعويج ما صح والانحراف بتأويله إلى مدارك الجهل والضلالة .
