ان غلاء المهور أصبح ظاهرة اجتماعية وثقافية تستحق النظر والوقوف عندها
وهي ربما ترجع لعدة أسباب وعوامل وأهمها عدم اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم .. حيث رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ابنته الى رجلاً من أصحابه على ما معه من القرآن ..
ومن الاسباب أيضاً عادات الترف والبذخ التي بدأت تشيع بين أوساط الفتيات,, وكذلك الآباء...
فكل فتاة تريد أن يكون فستان زفافها أغلى وأحلى من باقي زميلاتها وكذلك قصر الزفاف يجب أن لا يقل عن خمس نجوم...........
والآباء بالمقابل يتفاخرون ويتباهون بغلاء مهور بناتهم
وكل ذلك يقع على رأس الزوج المسكين فمن أين له أن يلبي كل طلبات العروس وأهلها ,,, وما له إلا أن يبدأ حياته بأكوام من الديون تصبح عقبة في طريقه وسبباً لاثارة المشاكل بينه وبين زوجته بعد الزفاف
وخاصة في دول الخليج فالرخاء الاقتصادي وارتفاع مستوى الدخل للأسرة فرض نوعاً من أنواع الزيادة في مستوى المعيشة بشكل عام وارتفاع في المهور بشكل خاص ..
وأصبحت المهور الغالية ترتبط بالمكانة الاجتماعية التي تميز الفرد,, فهي علامة أو اشارة من اشارات التمايز الطبقي
وفي النهاية أنا في نظري الشخصي أن كلاً من الطرفين متضررين من هذة الظاهرة الدخيلة على ديننا الاسلامي ألا وهي التبذير والاسراف في امور الزواج..
ولكن الأكثر تضرراً هم الفتيات لان الفتاة لها فترة زمنية محددة تكون مرغوبة فيها فأن فاتها القطار فلا ينفعها عند إذ الندم
أرجو من الله أن يهدي شبابنا وشاباتنا الى الرأي السديد والعمل المفيد ..
وأرجو من الفتيات التقليل من أمور التظاهر والمباهاة والاسراف والتبذير في أمور الزواج,, الى ما هو أهم وهو الشخص الذي سترتبط فيه والذي سيكون شريك عمرها وحياتها ........
هدانا وإياكم الى الصراط المستقيم
