" هذا الحكم وسام على صدورنا "
قضت محكمة أمن الدولة العليا المصرية طواريء اليوم بالسجن على 26 متهما بينهم ثلاثة بريطانيين وفلسطيني مددا تتراوح بين سنة وخمس سنوات بتهمة الترويج لجماعة اسلامية محظورة. وترجع وقائع هذه القضية إلى 20 أكتوبر 2002 عندما وجهت لـ 23 مصريا وثلاثة بريطانيين تهمة الترويج بالقول والكتابة لفكر حزب متطرف غير مشروع قام على غير أحكام القانون وهو " حزب التحرير الاسلامي " الذي يدعو الى تعطيل القانون والدستور واسقاط نظام الحكم واقامة الخلافة الاسلامية وحيازة محررات تحوي هذا الفكر واعدادها للتداول. وأدانت المحكمة البريطانيين الثلاثة ماجد نواز وايان نسبت ورضا بانكريست والفلسطيني أنس منذر وثمانية مصريين حكم عليهم بالسجن خمس سنوات. وحكم على سبعة آخرين بالسجن ثلاث سنوات وسبعة غيرهم بالسجن سنة واحدة في نفس القضية. وكان البريطانيون الثلاثة وجهت اليهم تهمة الترويج لحزب التحرير وهو حزب مصرح به في بريطانيا. ومنع أقارب المتهمين غير البريطانيين من دخول قاعة المحكمة. وبعد سماع الاحكام ردد المتهمون هتافات منها " اصحوا اصحوا يا مصريين.. العراق بعد فلسطين.. بكره الدور هيكون على مين ". وقال احدهم للصحفيين من داخل مكان حبسه في قاعة المحكمة " هذا الحكم وسام على صدورنا ". وخارج القاعة ساد الوجوم اقارب المتهمين وأخذ بعضهم في الصياح والبكاء بهستيرية. جدير بالذكر أنه لا يمكن الاستئناف او الطعن في الاحكام الصادرة عن محاكم امن الدولة العليا طواريء. ولا يحق الا لرئيس الجمهورية باعتباره الحاكم العسكري التصديق على الاحكام أو تخفيفها أو الامر باعادة نظر القضية. ويمكن للمحكوم عليهم تقديم التماس للحاكم العسكري.
المصدر: محيط 25/3/2004م
تعليق:
لكم الله يا حراس الاسلام، لكم الله يا أمناء الأمة، لكم الله أيها الرجال الرجال.
{رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}
لسان حالهم يقول... اللهم اليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا رب المستضعفين وربي ، الى من تكلني ؟ الى قريب يتجهمني ! أم الى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ، ولكن عافيتك هي اوسع لي ».
هؤلاء الرجال الذين لم تجمعهم قومية ولا وطنية ولا مذهبية ولا طائفية، ولكن جمعتهم عقيدة الاسلام الصافية النقية، جمعتهم لا إله الا الله محمد رسول الله، جمعتهم قضية المسلمين المصيرية المتمثلة في العمل لايجاد الاسلام في واقع الحياة عن طريق دولة تطبقه وتحمله الى الدنيا...انها دولة الخلافة الراشدة. فقدموا في سبيل مبدئهم وغايتهم التضحيات تلو التضحيات، مترسمين خطى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام،لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم، حتى يأتيهم نصر الله وهم على ذلك.
اللهم عجل بنصرك الذي وعدت...اللهم آمين.
الأقصى
