مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون شعائراً دينية:vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad:
منذ صباح يوم الخميس 8/4/2004 ولليوم الثاني على التوالي تقوم مجموعات كبيرة من المستوطنين اليهود باقتحام المسجد الأقصى تحت حراسة شرطية مكثفة ، وأفاد شهود عيان اليوم الخميس أن مجموعات يعد أفرادها بألـ 50 شخصا تقوم الواحدة تلو الأخرى باقتحام المسجد الأقصى ، وتتجول في ساحاته محاولة أداء الطقوس الدينية الخاصة بهم ، ويتواجد في المكان مجموعات من المسلمين تحاول منع المستوطنين من أداء هذه الطقوس.
وكانت مجموعات من المستوطنين قد إقتحمت صباح الأربعاء 7/4/2004 المسجد الأقصى عن طريق باب المغاربة ، وقامت بتأدية الطقوس الدينية بمناسبة عيد " الفصح " اليهودي ، تحت حراسة أعداد كبيرة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، وقدر عدد المستوطنين الذين دخلوا المسجد الأقصى خلال اليومين بالمئات .
وقالت مصادر صحفية مقدسية :" إن المستوطنين أدوا طقوسا غريبة وشاذة دون رادع " ، وأوضحت هذه المصادر :" أن العشرات من الفلسطينيين تواجدوا على أبواب المسجد وحاولوا صدّ المستوطنين ومنعهم من الدخول ، إلاّ أنه لا حول لهم ولا قوة" ، وأضافت أن " مجموعتين كشفيتين من فتيات بيت المقدس قامتا بمسيرة جابت أرجاء المسجد معلنتين رفضهما للممارسات الإسرائيلية بحق القدس التي تزداد يوما بعد يوم ".
وذكرت مصادر فلسطينية أنه بحلول الساعة التاسعة والنصف من صباح الأربعاء بدأت عشرات الحافلات بالقدوم إلى المسجد الأقصى حاملة المئات من المصلين قادمين من مدن وقرى الداخل الفلسطيني عبر " مسيرة البيارق " للرباط في المسجد الأقصى المبارك ، هذا بالإضافة إلى الأعداد التي قدمت من مدينة القدس ومحيطها مما حسّن الجو العام في المسجد الأقصى ، بإزدياد المصلين والمتجولين في ساحاته من المسلمين ومع اقتراب موعد صلاة الظهر بدأت الشرطة الإسرائيلية بسحب قطعان المستوطنين الإسرائيليين إلى خارج المسجد .
وكانت مؤسسة الأقصى قد دعت عامة المسلمين في الداخل الفلسطيني للمرابطة في المسجد الأقصى ، يوم الأربعاء حفاظا على حرمة المسجد الأقصى المبارك ، وذلك في أعقاب الدعوة التي أعلنها حزب " تكوماة " اليميني المتطرف لمسيرة حاشدة داخل الحرم القدسي بمناسبة " عيد الفصح " اليهودي .
وفي نفس السياق فقد شارك مساء الأربعاء قرابة ال 1500 مستوطنا يهوديا بما يسمى بـِ" مسيرة الأسوار " وهي مسيرة شهرية تنظمها مجموعات يهودية تقوم بمسيرة حول أسوار المسجد الأقصى تهدف – حسب قولهم – إلى ربط اليهود بالهيكل المزعوم وأهمية التعجيل ببنائه .
من جهة أخرى فقد رفضت الشرطة الإسرائيلية يوم الاربعاء السماح لمنظمة " الحرم والمعبد " بإقامة شعيرة " ذبح القرابين " بمناسبة عيد الفصح اليهودي ، داخل المسجد الأقصى ، مما اضطرهم الى إقامة هذه الشعيرة على جبل الطور لمقابلته الحرم القدسي ، -حسب زعمهم - ، وفي نفس الوقت فقد دعت جماعة " أمناء الهيكل " يوم الاربعاء كذلك الى إقامة شعيرة أخرى داخل المسجد الأقصى وهي " رش تراب مستجلب من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة " في أنحاء من المسجد الأقصى تعبيرا-حسب قولهم- على وحدة التراب الإسرائيلي ، إلاّ أن مصادر إسرائيلية رجحت رفض الشرطة الإسرائيلية السماح لجماعة " أمناء الهيكل " القيام بهذه الشعيرة داخل المسجد الأقصى ، وأنهم سيقومون بها مقابل المسجد الأقصى في أحد أحياء مدينة القدس القديمة .
يذكر أن مجموعات من المستوطنين والمتدينين اليهود تقوم يوميا -ومنذ ثمانية أشهر- باستثناء يوم الجمعة باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية ، منذ عام 1967 ، وأن أفراد هذه المجموعات يحاولون القيام بممارسات " تلمودية " وأخرى استفزازية لمشاعر المصلين المسلمين يتصدى لها أذنة وحراس وسدنة المسجد الأقصى .
من جهتها ما زالت مؤسسة الأقصى تنقل يومياً مئات المصلين الى المسجد الأقصى مجانا عبر " مسيرة البيارق " من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني لتكثيف التواجد خلال الصلوات الخمس في المسجد الأقصى ، ولإحياء الحركة الاقتصادية في مدينة القدس ، وتقوم بإحياء ثلاثة حلقات علمية أسبوعيا ، يوم السبت قبل الظهر ، ويومي الثلاثاء والخميس بعد صلاة المغرب ، بالإضافة إلى إفطار جماعي كل يوم خميس .
احم احم
