بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
![]()
رامسفيلد يصفق استحسانا لكلمة محمد الصباح في احتفال تسمية الكويت حليفا رئيسيا وبدا وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك............... رويترز
بمزحة على طريقة التعليقات الطريفة التي يطعم بها السياسيون الأميركيون خطاباتهم السياسية، لعب وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح على وتر كذبة الأول من ابريل ليؤكد صدق كلامه وكلام نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، أمام جمع من أركان الادارة الأميركية، عن أن الكويت، التي باتت أمس رسمياً حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ملتزمة دعم واشنطن في «بناء عراق جديد»، وكذلك في الحرب ضد الارهاب، اذ قال من مبنى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في واشنطن، خلال احتفالية اعلان الكويت حليفاً رئيسياً: «الحرب لم تنته بعد ويمكن أن تعتمدوا علينا لنستمر الى جانبكم لبناء عراق جديد يكون منارة تهدي الاستقرار في منطقتنا، ويمكن ان تعتمدوا علينا في وقوفنا الى جانبكم في الحرب ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يريدون ان يختطفوا ديننا ويستخدموه لأغراض خبيثة، وسوف نهزمهم معا».
الشيخ محمد، الذي كان بدأ كلمته بمزحة أخرى عن الجو الماطر الذي اضطر المنظمين لنقل الاحتفال الى داخل مبنى الوزارة، بقوله ان «الطبيعة تعمل بطريقة غريبة اذ إن الآتين من الصحراء جاؤوا معهم الى واشنطن بأمطار غزيرة»، خاطب الأميركيين أيضاً بلغة الهم العربي الأكبر، مذكراً اياهم بدعوتهم الى قيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية, وفي كلمته المقتضبة، بحضور وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ونائب وزير الخارجية الأميركي ريتشارد ارميتاج الذي ناب عن الوزير كولن باول الموجود في بروكسل، أكد الشيخ محمد التزام الكويت تحقيق «السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط», وأضاف «يمكنكم الاعتماد علينا من أجل تحقيق رؤية الرئيس (جورج) بوش لإقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان بسلام جنباً الى جنب».
أما الشيخ جابر المبارك، فأكد بدوره استمرار التحالف بين الكويت والولايات المتحدة «بصلابة أشد وقوة أكبر في الحرب ضد التطرف والارهاب باشكاله وصوره كافة», وذكر بأن «العلاقات الطيبة بين البلدين تأسست على قواعد واضحة وصلبة وثابتة وانطلقت من الاحترام المتبادل بين القيادتين والشعبين ومن الرؤية المشتركة الى كثير من قضايا العالم والايمان بمبادئ الديموقراطية والحرية والعدالة».
الجانب الأميركي، من جهته، أكد أن التقدير والاحترام للكويت هو الذي حدا بواشنطن الى اعطائها صفة الحليف الاستراتيجي, وقال رامسفيلد «مددنا يد العون الى الكويت عندما اجتاحت أراضيها القوات العراقية، وعندما دعونا الكويت الى مشاركتنا الحرب ضد الارهاب، وجدناها الى جانبنا» وأكد أهمية الكويت «كحليف استراتيجي قوي يعتد به ويعتمد عليه متى دعت الحاجة الى ذلك», وقال «الأميركيون ممتنون لصداقتكم ووقوفكم الثابت والقوي (,,,) ولما فعلتموه وتفعلونه للدفاع عن الحرية في هذا القرن الخطير», بدوره، لفت ارميتاج الى أن بلاده لا تعطي صفة الحليف الرئيسي «الا لعدد قليل جداً من البلدان»، مشيراً الى أن ذلك «يعكس احترامنا العميق لهذه الدولة الصديقة», وفي اشارة الى الغزو العراقي للكويت العام 1990، طمأن الكويت الى أن «الماضي لن يتكرر»، مشدداً على أن بلاده ستقف مع الكويت متى دعت الحاجة الى ذلك, وثمن «المساهمات الكويتية المعنوية والمادية لاستقرار العراق».
أخوتي الأفاضل لي رجاء خاص /
اتمنى منكم احبتي الأفاضل الألتزام بأداب الحوار
ودمتم