عقد قران الشيخ محمد بن راشد والأميرة هيا الحسين
الأحد 11 أبريل 2004 13:43
الأحد 11 أبريل 2004 12:21
"إيلاف" من دبي: رغم ان خبر زواج الشيخ محمد بن راشد ولي عهد دبي وزير الدفاع الإماراتي من الاميرة هيا بنت الحسين اخت ملك الاردن عبد الله الثاني لم ينشر في الصحف المحلية في الإمارات سوى بشكل مقتضب للغاية ودون إعطاء التفاصيل الدقيقة للارتباط الا ان حجم ردود الأفعال على الخبر "المفاجأة" في الشارع الإماراتي تجاوزت بكثير حجم الخبر المنشور عنه وتراوحت ردود الفعل بين الصدمة والذهول والفرحة للشيخ المثالي عند كثير من الشباب المواطنين حتى ان بعض الظرفاء وصفوا الخبر بأنه حدث 11 ابريل الاماراتي مشيرين الى انه اذا كان الأمريكان لديهم 11 سبتمبر والاسبان يتذكرون تفجيرات 11 مارس فان الاماراتيين بداية من الان سيتذكرون جيدا حدث 11 ابريل وما قد يغيره في طريقة تعاطي البعض مع الزواج من غير المواطنات.
الذهول الممزوج بمسحة غضب بدا على الفتيات المواطنات اللاتي اعتبرن الزواج ضربة قاصمة لكل الجهود التي كانت تبذل في الفترة الاخيرة لاصدار قانون يعاقب الشباب على زواجهم من فتيات غير مواطنات وهو القانون الذي كانت تجري دراسته في المجلس الوطني الاتحادي هذه الايام تمهيدا لاقراره ومن ابرز قراته عقاب الشاب الذي يتزوج من فتاة غير مواطنة بعقوبات متراوحة تصل ال حد فصله من وظيفته الحكومية . وترى الفتيات ان زواج الشيخ محمد الذي يعتبره كثير من الشباب مثلا اعلى ونموذجا يحتذى بسيدة غير مواطنة "بصرف النظر عمن تكون " تشجيع ضمني للشباب على ان يحذو حذوه الامر الذي سيكرس كارثة عنوسة المواطنات في الدولة بعدما اكدت الاحصائيات الاخيرة انها تتنامى بمعدلات مزعجة للغاية.وقالت احدى الفتيات ل "ايلاف" كنت لتمنى لو ان سمو الشيخ محمد تزوج مواطنة حتى يفتح باب الامل امام بنات الوطن خاصة انه نموذج للرجل الذي تتمناه كل فتاة مواطنة.
وعلى العكس من ذلك فقد عبر الشباب المواطنون عن فرحتهم بزواج ولي عهد دبي (55 عاما) من الاميرة هيا بنت الحسين (30 عاما) وارجعوا فرحتهم لاكثر من سبب فاولا الرجل الذي عرف عنه النجاح في كل مشروع دخل فيه ووالقدرة على تحقيق كل حلم تمناه قدم من جديد درسا جديدا للشباب في اختيار الزوجة حين عرف كيف ومن يناسب كما ناه لم يفعل مثل البعض ويتزوج سرا وانما اعلن زواجه على الملأ وهو ما يتفق وشخصيته الحاسمة الجريئة. والسبب الثاني لفرحة الشباب ان زواج الشيخ محمد احد الرجال الاقوياء في الامارات من سيدة غير مواطنة من شانه ان يسكت ولو لبعض الوقت الضجة المثارة هنا حول تغليظ عقوبات الذين يتزوجون من احنبيات مما سيتيح الفرصة للشباب للزواج من يختارونهم دون الخوف من عقوبات منتظرة.
على الجانب الاخر شاعت الفرحة بين الاردنيين المقيمين في الامارات وتبادل الكثيرون منهم التهاني مع بعضهم البعض احتفالا بنسب الشيخ محمد بن راشد وراجت في اوساطهم الكثير من التوقعات والامنيات التي يفتقد اغلبها للمنطق ولا يستند لاي دليل واضح سوى رغبات الاشخاص الذي اطلقوا هذه الامنيات .. فمثلا توقع احد الموظفين ان يتم تعديل اوضاع الاردنيين العاملين في الامارات المالية بحيث يحصلون على عقود اعلى من تلك التي جاءوا على اساسها كما توقعوا ان يكثر الطلب في الفترة المقبلة على العمالة الاردنية ارضاء للشيخ محمد صاحب البصمات الجلية في دبي .وتوقع اخرون ان تحظى الجالية الاردنية في الامارات بنفس الوضع المميز الذي كانت تحظى به - ولا زالت- الجالية اللبنانية في الدولة منذ سنوات طويلة فيما تعشم احدهم ان يتم صرف مكافأت للاردنيين "حلاوة الزفاف الميمون".وهي توقعات كما يظهر تفتقد للمنطق الامر الذي يجعلها مجرد امنيات او احلام ليست قابلة للتحقق خاصة مع شخصية عملية وحاسمة مثل شخصية الشيخ محمد بن راشد ولي عهد دبي وزير الدفاع الذي يفصل تماما بين حياته الخاصة ومشاعره وبين العمل وهو الفصل الذي مكنه من تحويل دبي الى امارة "حلم" تتمنى كل الدول العربية تحقيقه على ارضها.
عمليا اكد مصدر مقرب من دوائر رجال الاعمال الاردنيين في الامارات ل "ايلاف" ان هؤلاء يعدون العدة الان بانتظار الاعلان عن عدة مشاريع استثمارية في الاردن لرجال الاعمال في دبي مشيرين الى الندوة التي عقدت مؤخرا في دبي لتشجيع الاستثمار في الاردن وقال المصدر ان رجال الاعمال بنوا توقعاتهم الاستثمارية هذه على قناعة ان الشيخ محمد يحمل "الخير" لاي مكان يتواجد فيه والدليل ما فعله في دبي.
ووسط هذه المشاعر المتباينة وفي غياب اي معلومات عن "العروسين" ومستقبل حياتهما معا يظل الخبر حديث الشارع الاماراتي على الاقل لحين اشعار اخر.