المشاركة الاصلية بواسطةAlahdel
يقول الله جل قدره .فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة (صدق الله) بعيدا عن تحكيم الهوى والانجرار وراء كثيرا من السفاهات التي نسمعها ونتداولها دون أن نعير اهتمامنا لما جاءت به شريعتنا السمحاء حول مسألة تعدد الزوجات وأشارك أخوتي في المنتدى هذه المسألة واضعا بين أيديهم شبهات الموضوع التي أصبحت حجة في أيامنا يراد بها أذى يصيب الأمة في عقيدتها فسيرة الرسول ص وكذا السير في ذكر صحابته رضوان الله عليهم والسلف الصالح خير مايستعان به
وأول سؤال يجب أن يوجه هو .. من صاحب هذا التشريع؟ اليس الله ؟ إذا كل ماجاء من دونه فيما يعارضه باطل
ثانيا هل فعل الرسول ص ما أومر به من ربه في تعدد الزوجات؟ الإجابة بدون أدنى شك نعم
ثالثا هل كان ذلك من نهج صحابة رسول الله ؟ والجواب في سيرهم العطرة لايختلف فيه اثنان
وأخيرا من المستفيد الأول من هذا التعدد في الزيجات الرسول ص صاحب الرسالة أم متبعيه ؟ يتبع
تشير الدلائل الى أن المستفيد هم التابعين لعدم وجود حد أقصى لعدد الزوجات بتكراره إذ أن الطلاق مباح لهم بينما لاينطبق حكم الطلاق على صاحب الرسالة وقد تزوج ص بزوجاته قبل نزول الأية وهن أمهات لنا فإذا طلقت إحداهن فلا تحل بعد رسول الله لأحد ولم يعدد الرسول زوجاته إلا لأنه كان متاحا قبل نزول الأية إذا فالتعدد ليس جديدا على البشر ولم يكن الرسول ص هو أول من قام به.ولكن ما هو الهدف ولماذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يعددون. ألم يكن من أهدافهم نقاء المجتمع وحب زيادة الرفعة عند الله في تحمل المسئولية كأصحاب رسالة حتى أن الفرد منهم يأتي بين يدي الله وله حسنات زوجاته ولهن حسناته وحسنات بعضهن لبعض؟أضع بين ايدي القارئ هذا الموضوع آملا أن يثرى بما لديهم في سبيل مجتمع أمثل.
ولن يفوتني هنا أن أذكر أختي هناك أن لي حديثا معها من القلب الى القلب هو في صميم الموضوع حفاظا على مشاعرها الذي هدمنا منه جزء كبير نسعى لنعيده الى مكانته الأولى ليكون القلب النابض لهذا المجتمع.