
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فيصل احمد
الحمد لله
بأى ذنبا قتلت
فقد أسلمت الطفلة روحها الطاهرة لبارئها، دون أن تدري بأي ذنب قتلها هؤلاء ....!
فقد كانت "وجدان" ساجدة لربها عندما أسلمت الروح بسبب التفجير الآثم الذي لم تسلم منه الطفولة البريئة.
وعندما غسل جثمانها الطاهر كانت ترفع إصبعها للبارئ بالشهادة.. " ما أروعك يا ابنة الوطن الغالي، وما أخيب قاتليك"!.
سمع الجميع صراخ وجدان، وهبوا لرفع أنقاض الجدار عنها، وقام شقيقها "نادر" بالمهمة المؤلمة لانتشال شقيقته. وأسرعت الأسرة بنقلها إلى مجمع الرياض الطبي ولكنها كانت قد أسلمت الروح.
كان والد وجدان ناصر محمد كنديري المتقاعد من وزارة الدفاع والطيران، يستعد للانتقال من المنزل التابع لسكن الوزارة بعد تقاعده، حيث تم إمهاله شهرين لتسليم المنزل، لكنها أصبحت المهلة الوحيدة في حياة وجدان.
في مجلس عزاء الأسرة بالمنزل البديل في حي العريجاء (غرب الرياض) تعالت أصوات أقارب الطفلة بالدعاء والاحتساب على من كان السبب في هذه المأساة.
والدها ناصر كان في غاية الأسى والحزن على مصابه الجلل، ولم يرد إلا بالاحتساب على من فعل هذه الفعلة النكراء قائلاً وهو يلملم دموعه:
" الله لا يوفقهم إن شاء الله، كانت عند وفاتها في وضع السجود وعند غسلها كانت مفردة إصبعها بالشهادة".
وقال خال الطفلة (علي جلي):
"عادت وجدان من مدرستها عند الثانية عشرة والنصف ظهراً وبدّلت ملابسها ثم صلت الظهر، وبعدها قامت بإعداد وجبة خفيفة وأكلتها ثم ذهبت للعب مع أخيها الصغير "محمد" في فناء المنزل وعند دخول أخيها إلى إحدى غرف المنزل، سمع ضجة كبيرة تلاها صراخ أخته وجدان.. وما إن خرج حتى وجدها ساجدة تحت ركام سور المنزل، فاستنجد بأخيه الأكبر (نادر) الذي أخرجها من تحت الركام، وهرع بها إلى مجمع الرياض الطبي.. ولكن وجدان لفظت أنفاسها الأخيرة لحظة وصولها إلى المستشفى.
ويضيف خال الطفلة بأنها السادسة في الترتيب بين إخوتها التسعة، وكانت محبوبة من أفراد العائلة والجيران ومطيعة لوالديها وشغوفة بحب الأطفال الذين يصغرونها سناً
لا حول ولا قوة الا بالله