هرباً من مصير فيتنام والصومال.. وخوفاً من تكرار تجربة الاسبان :
هل يستبدل الأميركان قواتهم في العراق بجيش من المرتزقة
ويقودونه بـِ"الرموت كونترول"؟
في الفلّوجة رفعت بعض الآليات الأميركية الاعلام البيضاء لتتمكّن من الانسحاب
.. وفي دجلة والفرات وجد العراقيون جثثاً متفحّمة في أكياس من النايلون
شبكة البصرة
نبيل أبو جعفر- البيادر
لم يعرف أحدً حتى الآن لماذا تمّ خطف الصحافي الفرنسي الكسندر جوردانوف في العراق, طالما أن فرنسا لم تشارك في الحرب ولم تؤيدها, وطالما شكَّكَتْ على الدوام بنوايا قوات الاحتلال وندّدت بأساليبها, وكانت على وشك استعمال حق "الفيتو" للحؤول دون تمرير قرار استعمال القوة بشكل اوتوماتيكي قبل أن تُنهي فرق التفتيش أعمالها وتُستَنفَذْ كل الطرق السلمية لايجاد مخرج من قضية أسلحة الدمار, وما زالت على موقفها المناهض للحرب.
وأمام هذه الخطوة المشوبة بعلامات الاستفهام والاستغراب لم يستبعد البعض- قبل اطلاق سراح جوردانوف- أن تكون القوات الأميركية ممثلة ببعض عملائها, أو المرتزقة الذين يعملون لحسابها هي التي قامت بعملية خطفه وخطف غيره من رعايا الدول الأخرى لتُظهر للعالم أن هؤلاء المقاومين ارهابيون, لا يفرّقون بين الصديق والعدو, ولتستفزّ مشاعر دول وشعوب المخطوفين, وليس ذلك غريباً على زعيمة الارهاب الدولي وحليفتها بريطانيا, بعد كل ما اقترفتاه من جرائم لا يتصورها العقل في الفلّوجة أدّت الى استشهاد أكثر من 700 مواطن - حتى الآن- من بينهم حوالي مئتي طفل ومئتي امرأة!
لكن اطلاق سراحه بعد أيام, ثم اطلاق سراح غيره من الرهائن بعد التحقيق معهم فتح أعين المراقبين على حقيقة أخرى في ظل اتساع الحديث عن وجود جيش من المرتزقة يعمل رديفاً لقوات الاحتلال, واكتشاف جثث متفحمة لبعضهم ملقاة داخل أكياس من النايلون في نهري دجلة - والفرات, وتبيّن أن لا علاقة لخطف البعض بمواقف دولهم, بل يعود ذلك الى ضرورة التأكد الدقيق من هوياتهم وعدم وجود أي صلة لهم بمجموعات المرتزقة العاملة في مجالات الأمن والتجسس والحماية الشخصية..الخ, وهو ما فَسَّره احتجاز كل منهم لفترة زمنية محدّدة, لكنها كافية للتثبّت من سبب وجوده الحقيقي على أرض العراق في هذه الظروف.
































