-
الجيوش جيشين لا محالة .. فأىّ الجيشين أنت؟؟؟؟
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى ...
اخوانى فانّ الجيوش جيشين لا محالة !!!
فأمّا صفات الجيش الأول :
1) فرقة تقابل أمره بالترك
2) نهيه بالارتكاب
3) عطاءه بالغفلة عنالشكر
4) منعه بالسخط
نعم أخى ... كم من مرة جاءك أمره فتركته قالو لك الأغانى حرام قلت و لكن للعلماء قولان قلنا القول الثانى قول باطل قلت و لكن اختلاف العلماء رحمة قلنا يا أخى اتق الله الأدلة بيّنة قلت و لكنّكم لستم من أهل الذكر؟؟؟؟
آآه من اتباع الهوى ...
كم مرة ارتكبت نهيه؟؟ فكّر قليلا و استحضر و استرجع ذنوبك .....
أتذكر يوم استخفيت من الناس و لم تستخفى من الله و هو معك !!
و انا الذى أغلق الأبواب مجتهدا ..... على المعاصى و عين الله تنظرنى
يا ذلة كتبت فى غفلة ذهبت ..... يا حسرة بقيت فى القلب تحرقنى
دعنى أسحّ دموعا لا ... انقطاع لها عسى عبرة منّها تخلصنى !!!
ثمّ بعد أن تتذكر هذه الذنوب احمد الله على أنّه فتح باب التوبة لكى يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن كثير... يا له من رب رحيم
• و كم مرة قابلت عطاءه بالغفلة ....!!
كثير أليس كذلك ..
أليس البصر عطاء ؟؟؟؟
كم مرة غفلت عن هذا العطاء كم مرة نظرت الى المحرم كم مرة تلذذت بنظرة محرّمة ..
أوليس هذا جحود بالنعمة ...
كم مرة سمعت الاغانى و كم سمعت من غيبة و نميمة و لم تذبّ عن اخيك ...
أوليس هذا جحود بالنعمة ؟؟؟؟
يا ملتزم .. كم مرة رأيت أخاك يضيع و لم تكلّف نفسك أن تنصحه ..؟؟ أوليس هذا جحود بنعمة الهداية ؟؟؟
أوليست اليدين و الرجلين من نعم الله ؟؟؟؟
هل شكرته بالسير الى طاعته ... هل تسير الى المسجد خمس مرات فى اليوم؟؟؟
و هل قابلت منعه بالسخط ؟؟؟
فكر ... لا تجاوب بالسلب راجع نفسك ...
هل سخطت عندما لم تحقق هدف من أهدافك ؟؟
هل قلت لماذا يا رب ..............
هل سخطت عندما مرضت ؟؟؟؟
يا اخى ان كنت فعلت ... فاستغفر الله .. قل أستغفر الله الآن ...
يا اخى ألم تؤمن بأنّ الله عليم حكيم .. ألا تعلم أنّ الله يبتلى المرء على قدر دينه ...
ألم تعلم أنّ فى ذلك الابتلاء حكمة لا تعلمها ...
آآه كم انّ الانسان جحود ....
يا اخى ان كنت قد سلمت من هذه الصفات فاحمد الله و ان كنت ابتليت بصفة منهنّ فاحذر و سارع و ارجع الى ربك جلّ فى علاه ...
و تذكر قول الشاعر ..
اذا ما خلوت الدهر يوما فلا.... تقل خلوت و لكن قلّ علىّ رقيب
و لا تحسبنّ الله يغفل ساعة.... و لا انّ ما تخفيه عنه يغيب
لهونا لعمر الله حتى تتابعت .... ذنوب على آثارهنّ ذنوب
فيا ليت الله يغفر ما مضى.... و يأذن فى توباتنا فنتوب
و هذ الجيش الذى ذكرناه يا اخى هو عدو الرحمن جلّ فى علاه ...
هذا الجيش الذى مصيره الى الحسرة و الالم لا يمنعه من هذا المصير الا ستر الحياة فان مزّقه الموت قال رب ارجعوون لعلى اعمل صالحا فيما تركت ... فيردّ الرحمن كلا كلمة حق هو قائلها .....
فاحذر أخى
فاحذر أخى ايّاك أن تكون من هؤلاء (و يحذّركم الله نفسه)
و امّا الجيش الآخريا أخى و امّا الجيش الآخر يا اختاه فهو على نقيض من ذلك ...
فهم الذين قالوا ... انّما نحن عبيدك فان أمرتنا سارعنا الى الاجابة و ان نهيتنا أمسكنا نفوسنا و كففناها عن ما نهيتنا عنه , و ان أعطيتنا حمدناك و شكرناك , و ان منعتنا تضرعنا اليك و ذكرناك , فليس بين هؤلاء و بين الجنّة الا ستر الحياة الدنيا فاذا مزّقه الموت صاروا الى النعيم المقيم و قرة الاعين...
يا اخى يا اختى انّى احبكم فى لله فاسمعوا منّى فان تصادمت جيوش الدنيا و الآخرة فى قلبك و أردت أن تعلم من أىّ الفريقين أنت ؟؟
فانظر مع من تميل منهما و مع من تقاتل و انظر من تحب اتحب كل طائع و تجد فى نفسك الراحة عند رؤيته أم ذلك يحصل مع أصحاب المنكر و الاغانى و العصيان ..
فيا أخى أنت من احد الجيشين لا محالة اذ لا يمكنك الوقوف بينهما .. فاعرف مع أىّ جيش أنت ..
فان كنت مع جيش الرحمن ... فتسلح و البس دروع ذلك الجيش ... فسيفك التوحيد ... و درعك العلم ...
و بيضتك (الخوزه) هى التقوى ... و رمحك حب الله و رسوله و سهامك طاعة الله و رسوله
فان كنت مع جيش الرحمن فأبشر فهؤلاء سكنوا الدنيا و قلوبهم مسافرة عنها و استوطنوا الآخرة قبل انتقالهم اليها و اهتموا بالله و طاعته على قدر حاجتهم اليه , و تزودوا للآخرة على قدر مقامهم فيها ... اترضى أن تكون فى أقل من الفردوس ؟؟؟؟؟؟ على هذا يكون قدر عملك على هذا يكون عملك ...
فيا عالى الهمّة على قدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ....
فجيوش الرحمن هؤلاء عجّل الله سبحانه لهم من نعيم الجنّة و روحها أن آنسهم بنفسه و أقبل بقلوبهم اليه و جمعها على محبته و شوقهم الى لقائه, و نعّمهم بقربه و فرّغ قلوبهم ممّا ملأ قلوب غيرهم من محبة الدنيا و الهم و الحزن على فوتها و الغم و الخوف من ذهابها فاستلانوا ما استوعره المترفون و استأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدانهم و الملأ الاعلى بأرواحهم ...
آآه و أخيرا أىّ الفرقين أنت من أىّ الجيشين أنت ؟؟؟
(يا أيها الذين ءامنوا انّ وعد الله حق فلا تغرنّكم الحياة الدنيا و لا يغرنّكم بالله الغرور)
و الله من وراء القصد .. استعنت فى هذا المقال بالله عزّ و جلّ و هو المستعان .. ثمّ بكتاب الفوائد لابن القيّم رحمه الله .. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
-
Re: الجيوش جيشين لا محالة .. فأىّ الجيشين أنت؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير على تعبك و مجهودك وانت لست بمقصر يا اخى ( أبو حذيفة ) و نريد منك المزيد و يجعل الله هذا و المواضيع السابقة التى طرحتها فى ميزان حسانتك .
يا منزل الآيات والفرقان بيني وبينك حرمة القرآن
إشرح به صدري لمعرفة الهدى واعصم به قلبي من الشيطان
يسر به أمري وأقض مآربي وأجر به جسدي من النيران
واحطط به وزري وأخلص نيتي واشدد به أزري وأصلح شاني
واكشف به ضري وحقق توبتي واربح به بيعي بلا خسراني
لا إلهَ إلاّ اللَّه وحدهُ لا شريكَ لهُ, لهُ المُلـــــكُ ولهُ الحمــــدُ يحيي ويميـــتُ وهوَ عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى