أنا من ينبع الصناعية و أحب أن أضيف إلى ما ذكره أخي بعض المعلومات :
1) منفذوا العملية ( ثلاثة أشقاء ) ورابعهم خالهم و هم من منطقة مكة المكرمو من حي الزاهر بالتحديد .
2) شقيقان من الإرهابيين يعملون في ( شركة ينبت للصناعات البترو كيماوية ) التابعة لشركة (سابك ) السعودية ، و خالهم يعمل في شركة ( سامرف ) التابعة لشركة ( أرامكو السعودية ) و التي يعمل فيها أبي .
3) بدأت العملية الإجرامية في السابعة صباحا بعد أن صلى الإرهابيون الفجر في مسجد ( حي 5) و توجهوا إلى مقر لتوسعة شركة ينبت و الذي تولاها مقاول سعودي بمساندة شركتين ( سويدية - و سويسرية ) ، وأطلقوا النار بصورة عشوائية و قتلوا أمريكي و استرالي ، ثم ربطوا جثة الإسترالي في سيارة هوندا أكورد بيضاء و جالوا به في شوارع ينبع الصناعية و هم يهللون و ينادون (( يا أحفاد الصحابة ... الجهاد الجهاد )) و لا لأدري أي جهاد هذا .
4) ثم توجهوا إلى مدرستي ( ابن حيان الثانوية ) واحتموا بمواقف السيارات التابعة للمدرسة ، و أخذوا يطلقون النار بصورة عشوائية و ينادون الطلاب بعبارات جهادية .
5) كانت الكتيبة 71 من الحرس الوطني في ينبع البحر تستعد للمواجهة ، و كانوا ينتظرون خروج الإرهابيين الأربعة من المناطق السكنية بينبع الصناعية ، و قد جال الإرهابيين في مدينة ينبع الصناعية بعض الوقت و أطلقوا النار عشوائيا و أيضا على مطعم ( ماكدونالدز ) الواقع بجاني ثانوية البنات في الهيئة الملكية . و لكم أن تتصورا الرعب الذي أصاب بنات الثانوية جراء الطلق إذ أن المطعم ملاصق للثانوية ولا يبعد عنه إلا بضعة أمتار .
6) عندما ابتعد الإرهابيون عن المنطقة السكنية بينبع الصناعية ، بدأت المواجهة الكثيفة و التي استعملت فيها 50 دورية من دوريات الأمن العام و مدرعات الحرس الوطني ، و تمكن الجنود البواسل من قتل أحد الإرهابيين و هو في سيارة مسروقة لحرس الحدود و في جيبه قنابل كان الظاهر أنه ينوي تفجير فندق ( الهولي دي إن ) الواقع بالقرب من ينبع البحر ، حيث أن الإرهابيين الباقين ذهبوا إليه و أخذوا يطلقون النار من رشاشات الكلاشينكوف و القنابل اليدوية ( على صورة كوع ماصورة مياه ) و قد استشهد في مواجهات الهولي دي إن أحد الجنود من الحرس الوطني .
7) تتابعت التفاصيل بعد ذلك و فجر خال الإرهابيين نفسه و كان معه ابن اخته القادم من مكة في سيارة ( كيا كرنفال ) في ينبع البحر .
8) تمكن الجنود البواسل من الإمساك بالإرهابي الرابع بعد إصابته إصابة خطيرة جدا في أسفل الرقبة و توفي بعد ذلك بساعات في العناية المركزة ( بالمركز الطبي العام بينبع الصناعية ) .
*** و بوفاة الأخير انتهى الرعب الفظيع الذي أصاب ينبع الصناعية و البحر .
********************************
**)*(** بعض المشاهدات و الملاحظات التي حدثت في ينبع الصناعية ، لأنني أسكن فيها :
* خيم الهدوووووء المخيف على ينبع يومي السبت و الأحد و بالكاد تجاد أحد في شوارع ينبع الصناعية .
* في يوم الأحد داوم في ثانوية ابن حيان قرابة ال 400 طالب من 1500 طالب يدرسون في المدرسة .
* الإرهابيين يسكنون في حي ( السميري ) و الذي شهد أكبر عمليات طلق نار في ينبع الصناعية بسبب وجود الكثير من الأسلحة في منزل الإرهابي .
* نتائج العملية :
1) مقتل 5 أمريكيين .
2) مقتل بريطانيين .
3) مقتل استرالي ( وهو الذي ربطت جثته في السيارة بعد قتله ) .
4)مقتل جندي من جنود الحرس الوطني و اسمه ( فرحان الشمري - رحمه الله - ) .
5) إصابة ما يقارب ال 25 جنديا من جنود الحرس الوطني و هم يرقدون الآن في ( المركز الطبي العام في مدينة ينبع الصناعية ) .
المهم :
أن الله جعل كيدهم في نحرهم حيث أرادوا تفجير أحد خزانات الغاز في مصفاة ينبع و الذي لو انفجر لحدثت كارثة بمعنى كلمة كارثة و لزالت ( ينبع الصناعية ، ينبع البحر (على بعد 20 كم عن الصناعية ) ، ينبع النخل ( على بعد قرابة ال 20 كم عن البحر ) ، و أملج و بدر و مشارف المدينة و رابغ )) عن وجه الأرض .
لأن انفجار خزان واحد في ينبع الصناعية يفجر قرابة الألف خزان و لكم أن تتصورا انفجار ألف خزان تحتوي على مواد كيماوية مختلفة .
**** و تدل هذه العملية على شيء واحد و الله أعلم و هو أن الإرهابيين الأربعة الذين نفذوا العملية لا يعرفون ماذا يريدون و لا يريدون إلا زرع الرعب في كل مكان ، حيث أن هذه العملية لن تجعل أمريكا تخرج من العراق و لن تجعل إسرائيل تتوقف عن سياستها ، ولن تجعل الدولة تسقط .
فماذا يريدون إذن ؟
الله يكفينا شرهم ويحفظ مملكتنا الحبيبة من كل حاسد حاقد .