السلام عليكم ؛
دع عنكمُ ذكر ما فعلنا ؛ فإن العدم ما فعلناه .
ولكن .....................
في ظل ما نعيس فيه من ظروف حالكة ؛ وطقس نفسي مظلم ؛ وتشعب مسارات الحياة ؛ تعددت الأغراض وخصوصا التي دسها العدو بيننا ؛ من مجالات مختلفة و ثقافة نتنة تنتظر من يطهرها من رجسها ...
ألا من مطهر!!!!!!!!!!!!!
نعم ؛ حق لكل امريء مسلم أن يطهر في مجاله ما زرعه العدو بيننا من نجاسات فكرية ؛ نفايات عقلية .....
وهذا هو الحل ؛ هدم ثم بناء . يجب أن نهدم الواقع المؤسي ؛ ثم نبنيه وفق ما ارتضاه الملك -سبحانه- لنا في كل المجالات ؛ لابد لنا أن نعمل خلال محيطنا ..
فالأديب يرجع إلى الأمة أدبها القديم ويبرز لنا وينقي واقعنا الأدبي من نفايات (زبالات)الغرب ؛والطبيب يتقي الله فينا ؛ والمهندس يهندس بناءه دون أن يكون هدفه كشف غرفة النوم الخارجية للجار عند بنائه ؛ والمزارع يزرع ليمتعنا بنعم الله دون كيماويات فاسدة (مستوردة طبعا) تفسد عقولنا قبل بطوننا ؛ و و و و و و كثير من الواوات ...
ولكن ............ كيف ذلك ؟ إذا هب جيل نهّاض إلى الحق ؛ مولعا بنشره بين الناس وتبينه لهم ؛ ففي المزرعة لا بد وأن يكون للإسلام صوت وصدى ؛ وفي المعمل والعيادة لابد وأن يكون لإسلام نور ؛ وفي موقع البناء لابد وأن يرفع لا إله إلا الله .
لابد وأن نرجع إلى سليقتنا العربية التي عمل الكافرون على مسخها ؛ وإلقائها في سلة مهملات عقول البشر .
صرنا ننظر إلى تراثنا القديم بازدراء المحدثين من ادعياء العلم وسفهاء الوجود وكأنه ثلة من المتناقضات التي ألقت بها قرائح أناس بُدائيين لا يعلمون قيمة التحضر والتمدن .......
صرنا نقرأ أدبنا العربي وكأننا ولدنا على عتبات لاس فيجاس ؛ صارت الإعلانات بالإنجليزية ؛ صار أسماء الطعام بالفرنسية ؛ حتى الأحذية لم تسلم منهم ؛ إذا رأينا اسم دكان عربي قلنا (ياه إيه الأرف ده ) أي ما هذه السخافة ؟!! كل شيء صار أعجميا ؛ مطاوعا لثقافة الكلاب ........
أنحن عجم أم أننا عرب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فإذا هب قائل : جعلتنا نيئس من معيشتنا ؛ ونلعن دنيانا ؛ ألا وجدت لنا مخرجا يا أفلطون العرب ؟ قلت -محدقا فيه -المخرج والحل بُعث ونُشر من اآلاف السنين ونحن على أريكتنا نفزفز قشرا كقرود الغاب .........
قال الملك جل جلاله : أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه
انتهى ....................
معذرة يا إخواني أن ظهرت لكم ولأول مرة بهذه الصورة التي توحي بأنني بدأت في الهذيان ولكن سامحوني سامحكم الله