وجدت أن أضع هذا الموضوع لكم اخوتى الاعزاء
بعد ان شاهدت صور رؤوس المسلمين حتى الاطفال منهم
يلعب بها النصارى والوثنيين هناك
ورغبة في كشف حقيقة الاسلام هناك
ومكانته وعظمته في صدور الفلبينيين
قبل الغزو الصليبي الاسبانى والامريكى والوثنى اليابانى
فتفضلوا :
عندما اندلعت حرب البلقان في سنة 1992م – 1412 هـ وكانت بؤرتها إقليم البوسنة والهرسك خاصة مدينة سرايفيو أفاق المسلمون على أمر عجيب عند جمهورهم إن لم يكن مجموعهم وهو أن تلك البقاع الأوروبية الضاربة في قلب أوروبا الصليبية شعباً مسلماً يقدر تعداده بالملايين وأن هذه الأمة المسلمة لم تكن وليدة شهور أو سنين بل هي ممتدة الجذور منذ مئات السنين , وكان شيئاً عجيباً حقاً عند الناس بدأوا يتساءلون بعدها هل ما زال على الأرض مسلمون منسيون ؟؟الإجابة .. نعم وهم كثير سنعرض لهم أمة أمة حتى ترى أمة التوحيد أين حدودها وأين إخوانها تحت راية لا إله إلا الله في ربوع المعمورة .
مسلمي الفلبين 'الموروس'أين تقع الفلبين ؟تقع الفلبين في الجنوب الشرقي للصين وسط مجموعة ضخمة من الجزر المتفاوتة المساحة والمعروفة في كتب مؤرخي المسلمين 'بجزر المهراج ' كما جاء في مروج الذهب للممودي والتي تعرف اليوم بجزر الهند الشرقية المكونة من إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة .متى وصل الإسلام إلى الفلبين ؟أول ما دخل الإسلام إلى تلك البقاع كان في أواخر القرن الثاني الهجري وأوائل الثالث الهجري عن طريق التجار المسلمين الذين كانوا بجانب التجارة يدعون لدين الإسلام أينما حلوا إذا لم يكن بكلامهم ودعوتهم الصريحة كان بحسن تعاملهم وأدبهم وأمانتهم – وهذا يوضح لنا مدى أهمية الالتزام بدين الله عز وجل في كل مكان يحل به المسلم ليكون برهاناً ودليلاً على تعاليم الإسلام النقية'- وكانت أول بقعة دخلها الإسلام هي جزيرة سومطرة 'إندونيسيا الآن' وكان التجار يفدون من عمان والساحل الجنوبي لليمن ثم توالي التجار بعد ذلك من الهند بعد أن تكونت ممالك إسلامية هناك وكانت جزر الفلبين وقتها تعد امتداداً لسومطرة وكانت جزر متفرقة تعيش بها قبائل متنازعة وتنقسم جزر الفلبين ثلاثة أجزاء جزيرة لوزون وهي الجزيرة الشمالية الكبيرة وجزيرة مندتاو وهي الجزيرة الجنوبية الكبيرة وأرخبيل سولو أوصولو ويعتبر أول من أدخل الإسلام بالفلبين داعية مسلم اسمه 'شريف كابونجوان' والذي وصل لجزيرة لوزون في أوائل القرن التاسع الهجري وتمكن هو ومن معه من الدعاة المخلصين من كسب معظم سكان جزيرة مندتاو للإسلام وداعية آخر من أصل عربي اسمه 'كريم المخدوم' وقد نشر الإسلام في جزيرة ملاقا والملايو ثم أبحر إلى أرخبيل سولو وأسلم سلطان سولو على يديه ثم تزوج كريم ابنته وورث العرش من بعده ونظم الحياة في سولو على أسس إسلامية , وكانت جزر الفلبين في ذلك الوقت مفككة لا يربطها إلحاد ورغم ذلك وصل المسلمون إلى أعلى المناصب فيها وسادوا معظم ممالكها على الرغم من وثنية كثير من أهلها إلا أن المسلمين كانوا موضع احترام لدي الجميع لحسن أخلاقهم وثقافتهم العالية وكانت أشهر الممالك الإسلامية في الفلبين مملكة سولو ومملكة مانيلا ومعناها أمان الله .الغزو الأسباني للفلبين :وصل الأسبان إلى جزر الفلبين عام 927م بقيادة بحارهم الأشهر ماجلان مكتشف رأس الرجاء الصالح وسميت بهذا الاسم لخروجهم في البحر بحثاً عن طريق آخر يوصلهم للهند دونما أن يمروا على البحر المتوسط ويتعرضوا للأساطيل المسلمة ولفتح أراضي جديدة للتبشيرس فيها بالصليبية , ونزل الأسبان على أرض الفلبين وهم يظنون أن أهلها على الوثنية كما هو الحال في باقي الجزر فأعلنوا على عادتهم أن هذه البلاد مسيحية – لاحظ البعد الديني المحصن لهذه الرحلات والفتوحات – وأطلقوا عليهم اسم الفلبين نسبة إلى ملكهم فيليب الثاني مرسل هذه الحملة الصليبية ولكن ما إن توغل الأسبان حتى فوجئوا بالمسلمين فقالوا بصوت واحد تملأه الحسرة الشديدة 'موروس' وهو الاسم الذي أطلقه الأسبان على المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس ومعناها السمر نسبة إلى العرب والبربر فاتحي الأندلس قديماً ومن يومها أطلق على مسلمي الفلبين اسم 'الموروس' .نشب الصراع بين المسلمين والصليبيين في جزيرة مندتاو وأرخبيل سولو لقوة المسلمين في تلك البقاع في حين استطاع الأسبان فرض النصرانية بالقوة على جزيرة لوزون واتفق ماجلان مع حاكمها على أن يتنصر في مقابل تنصيبه على كافة جزر الفلبين ثم اتجه ماجلان ناحية الجزر الجنوبية واجتمع مع ملكها المسلم واسمه 'لابو لابو' وقال له :'إنني باسم المسيح أطلب منك التسليم ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد' فرد عليه بال لابو :'إن الدين لله وإن الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم' , ثم قتل لابولابو الصليبي ماجلان بيده ودمر فرقته ورفض تسليم جثته للأسبان فانسحبوا خائبين إلى بلادهم وهم يضمرون الحقد والشر والانتقام .عاد الأسبان بأساطيل قوية وأسلحة حديثة سنة 973هـ بعد أن استطاع المسلمون ردهم عدة مرات عن جزيرة مندتاو وسولو واستطاع الأسبان السيطرة على الجزر الشمالية ودخلوا في صدامات عنيفة مع المسلمين في الجنوب والأسبان يقاتلون بموروث عقائدي قديم في الصراع مع المسلمين منذ مئات السنين ,.