السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
اذا فيك حيل تقرى تفضل
و إذا ما فيك ترى إخترعو زر يرجعك للصفحة اللي قبل
بسم الله
إسرائيل قصة غامضة و تاريخية في نفس الوقت
تعالو نشوف ايش حكايتهم
بداية القصة
كان إبراهيم عليه السلام متزوجاً بسارة التي لم تكن تنجب و كانت سارة حزينة لذلك فقدمت هاجر جاريتها له كزوجة عسى أن يرزق منها بذرية طيبة.وفعلاً تم المراد و أنجبت هاجر إسماعيل عليه السلام و تشاء القدرة الإلهية لحكمة و عدالة ربانية أن تحمل سارة و هي كبيرة مسنة و كانت معجزة أن تلد سارة إسحاق، قال تعالى في كتابه {قالت يا ويلتي أألد و أنا عجوز و هذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله و بركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } فبشرتهم الملائكة بنسلهم و نبوة نسلهم {وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين }.
و تحققت دعوة إبراهيم عليه السلام {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم و ارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } و كانت زمزم المعجزة بعد سعي هاجر بين الصفا و المروة سبع مرات و هي تبتهل إلى الله و نبعت زمزم و بدأت الطير تحط بجوارها و تشرب فعرفت قبيلة بنو جرهم بالأمر فأسرعوا و أقاموا بجوارها و كبر إسماعيل و تزوج من هذه القبيلة و رزق بإثنى عشر ولداً و هم أصل العرب المستعربة.
و أما إسحاق فقد تزوج و رزق بيعقوب و ذلك في حياة سارة لترى ابن ابنها "فبشرناها بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب ".
و كانت سارة مقيمة في (حبرون) بأرض كنعان بفلسطين حتى مات إبراهيم عليه السلام و دفن بمغارة المكيفلة بمدينة الخليل و شب يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فتى يافعاً تقياً من الصالحين و في أحد الأيام ذهب إلى أرض حران عند خاله و كانت لخاله ابنتان ليا و راحيل فتزوجهما يعقوب بعد اتفاق بينه و بين خاله و كان ذلك في شريعتهم حينذاك حلال.
فولدت له ليا: روبيل و شمعون و لاوى و يهوذا و زابلون و ايساخر و دينا (أنثى) و أما راحيل فكانت لا تنجب و لكنها تضرعت إلى الله أن يهبها ولداً جميلاً و تحققت الأمنية ببركة الله و رزقت بيوسف عليه السلام وكان مقدار جمال يوسف هو نصف ما لدى أبونا آدم عليه السلام و رزقت قبل موتها ببنيامين و دفنت ببيت لحم (قبر راحيل) و أما بقية الذرية فمن جاريتين كانتا مع الأسرة أنجبت أحداهما (بلهى): دان و فيفالي و أنجبت الأخرى (زلفى): جاد و أوشير و بذلك تكون ذرية يعقوب عليه السلام اثنا عشر رجلاً و أنثى واحدة و أما عن سر تسمية يعقوب بإسرائيل هو أنه كان في وقت الفجر تبدى له ملَك في صورة رجل فظنه يعقوب يريد به شراً فصارعه يعقوب إلا أن الملَك أصاب يعقوب في وركه فأصبح يعرج فقال له الملَك: ما أسمك؟ قال: يعقوب.قال الملَك لا ينبغي أن تدعى إلا إسرائيل.فذهب عنه الملَك فأصبح يعرج من رجله فلذلك لا يأكل بنو إسرائيل عرق النسا!! و إسرائيل تعني جندي الله.
و ذهب بعد ذلك يعقوب عليه السلام و ذريته إلى فلسطين عند أبيه إسحاق عليه السلام و من ذلك يفهم أن فلسطين جاءها بنو إسرائيل كضيوف غرباء مع إيماننا بأن الأرض كلها لله "و لقد كتبنا بالزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون " "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " و بذلك كانت بداية من يسمون ببني إسرائيل و لننظر بعد ذلك بداية عصيانهم و مكرهم السيئ بأبيهم و أخيهم يوسف عليه السلام.