السلام عليكم
هي نكتة لطيفة لاحظتها في موضوع الأخت إمبراطورة الإمارات (حفل التكريم ) وهي أنني كتبت أن مبروك خطأ لغوي لأنه من الفعل برك وهي اسم مفعول منه والصواب مبارك وهي اسم مفعول من بارك .
ثم كل الردود تترى من بعد ردي كتبت مبروك إلا ردودا قليلة ؛ لا يهم أنني كتبت الملاحظة أو أن أحدا لم يسمع لها .
المهم ؛ أن هذا هو المراد التجاهل اللغوي لكل ما هو عربي أو إن شئت قل إسلامي فما تبين لنا إلا العناد و الهرج (الهزج) وهو أمر في الحقيقة أصابني بألم شديد ؛ لان الناظر إلى موضوع مثل هذا إنما يرى أن هذا خطأ لا يضر أقلنا مبروك أو مبارك ما الفارق لا يضر ؟ أقول :
الذي جلب علينا هذا أولا هو عدم احترامنا للغة القرآن وعدم إعطائها حقها من التكريم و التعظيم .
ثانيا أخذ الأمر بالهوينى وعدم التنبه لما يكاد لنا ؛ فيا أيها الإخوة الأفاضل الذي جر إلينا مبروك هو الذي جر إلينا أن نقول لشخص اسمه عبد القادر : عبد الآدر بالهمز والآدر يا أعزاء الإسلام معناه الرجل متضخم الخصية !!! سب لله من حيث أريد تعظيمه وما أتى هذا إلا من أخذنا للأمور بسفاهة وعدم تنبهنا للغة وأهميتها .
ولشخص اسمه عبد الرازق أو الرزاق إلي : عبد الرازء والرزاء .والرزء يا أفاضل هو المصيبة والداهية والدليل من كلام العرب قول زهير ابن أبي سلمى :
إنس إذا أمنوا ؛ جن إذا غضبوا ****مرزءون بها ليل إذا جُهدوا .
أي مصابون ؛ أفترضى أن تقول على ربك أنه صاحب المصائب أو ما شابه ؛ تعالى الله .
ولعدم إرعائنا للغة سمعا نطقنا في الفاتحة الزين أنعمت عليهم بالزاي ؛ فبطلت الصلاة ولله الحمد ؛ لأنها ركن والإخلال بركن مبطل له .
ولعنادنا مع أنفسنا صرنا نقول في مواضع الرفع النصب وقد سمعتها من قبل : من أراد أن يوسع اللهَ له في رزقه فليفعل كذا ؛ قالها بالنصب آلله يوسع يا رجل ؟؟؟؟ تعالى الله ؛ خطأ مثل هذا إن أراده صاحبه قاصدا كفر ؛ وإن كان جاهلا فيا بؤس للجهل ضرارا بأقوام .
فيا أخوتي ؛ بارك الله فيكم امنحوا اللغة حقها عليكم ؛ انتبهوا لها وعظموها لأنها لغة قرآنكم ؛ واهتموا بأدبها يصلح لسانكم وتتصلوا بماضيكم المنقطع قصدا وعمدا وإفكا من الغرب الزاني ؛ ورحم الله النحاة وعلماء اللغة وأبا الأسود والخليل وسيبويه والأصمعي وأبا عمرو والمعري والسيرافي والضبي والأخفش وابن خالويه .
(إخالها أسماء أعاجم في أذهان عرب )
والسلام