صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفيد أن الزعيم الليبي، معمر القذافي، أمر جهاز مخابراته باغتيال ولي العهد السعودي، الأمير عبد الله، العام الماضي...
رويترز
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم (الخميس)، أن اثنين من المشاركين في خطة لاغتيال ولي عهد السعودية أبلغا مسؤولين أمريكيين وسعوديين بأن المخابرات الليبية كانت تتآمر، في العام الماضي، على اغتيال الأمير عبد الله.
وقالت الصحيفة إن أحد المشاركين، ويدعى عبد الرحمن العمودي، وهو زعيم مسلم أمريكي مسجون الآن في مدينة الأسكندرية في ولاية فيرجينيا، أبلغ مسؤولين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي أن الزعيم الليبي، معمر القذافي، أقر خطة الاغتيال. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن نجل القذافي وصف الاتهام بأنه هراء.
وأضافت الصحيفة أن محمد إسماعيل، وهو ضابط مخابرات ليبي رهن الاحتجاز في السعودية، أدلى، أيضًا، بأقوال منفصلة لمسؤولين سعوديين توضح المؤامرة. وقالت الصحيفة إن إسماعيل ذكر أن الأوامر التي كانت لديه بأن يكون القائد الميداني للمؤامرة، جاءت من اثنين من رؤساء المخابرات الليبية اللذين يتبعان القذافي مباشرة.
وأردفت صحيفة "نيويورك تايمز" قائلة إن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن العمودي وإسماعيل قدما روايات تفصيلية عن مؤامرة ليبية لاغتيال ولي العهد، الأمير عبد الله، وإنه يبدو أنها روايات يعتد بها بدرجة كافية لبدء تحقيق أمريكي. وأضافت أن المسؤولين صرحوا بأنهم مازالوا يبحثون حجم المؤامرة ومدى التقدم الذي تحقق فيها، وما إذا كان القذافي ضالعًا فيها.
وأكدت الصحيفة أن أقوال العمودي وردت في مفاوضات مع مدعين أمريكيين لم تستكمل بعد. ووجه إليه الاتهام في تشرين الأول/أكتوبر العام الفائت، في محكمة اتحادية، واتهم بانتهاك العقوبات الأمريكية بسفره إلى ليبيا وتلقي أموال من مسؤولين ليبيين.
وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، قد علق العقوبات على ليبيا شهر في نيسان/أبريل الفائت، وسمح للشركات الأمريكية بشراء نفط ليبي والاستثمار في الاقتصاد الليبي، بعد أن نبذ القذافي علانية الإرهاب، واعترف بالمسؤولية عن تفجير طائرة الركاب الأمريكية التابعة لشركة "بان أمريكان" فوق أسكتلندا عام 1988، ووافق على دفع تعويضات تبلغ عشرة ملايين دولار لأسرة كل ضحية.
نَقلَاً عن جريدة يديعوت أحرونوت الصهيونية ..