هناك ما يشبه التضاد لرؤيا الاخرين للشعب الشركسي فالكتابات الشركسية في الغالب مرسلة الى الشراكسة وبهذا يخترعون لانفسهم شرنقة تقوى بالابتعاد عن الوسط المحيط مما يسبب لبسا واضحا لدى الاخرين عن تقاليدهم وعاداتهم ومن هم الى حد التضارب في وصف العادات والتقاليد الشركسية بالاوربية حينا وبالغريبة في افضل الاحيان.. !
ولا يوجد لحد الان اعلام شركسي متخصص يرصد هذه الناحية ولعل ظروف التهجير القاسية والوسط المضيف لشراكسة المهجر يجعل الشركسي والشركسية اكثر غموضا وانغلاقا ورغم محاولات البعض لجعل المجتمع الشركسي اكثر انفتاحا مع الاخرين الا ان العادات والتقاليد الشركسية المتوارثة منذ الاف السنين تجعل الانفتاح اكثر محدودية وغير مجديا
والملاحظ انه لا رغبة لدى الشراكسة في تغيير ما توارثوه منذ التاريخ السحيق حتى الان فقصص ستناي غواشة وساوسرقة والنارتيين ما زالت تطبع السلوك والحياة لدى اغلبهم .
وعلى الرغم من تنامي ظاهرة زواج الشراكسة بالاخرين من غير الشراكسة الا ان العام ما زال مقيدا -الشركسي للشركسية- ومنع دخول الغرباء الى الاعراس والحفلات مع الادب المبالغ وحسن التعامل يسبب الحيرة وعنصرية غير مفهومة وان لم يقل هذا .
كثيرا ما سجل على الشراكسة في العالم ولاؤهم المطلق للوطن المضيف الى حد التضارب مع الانتماء فالشركسي السوري يقاتل حتى الموت في سبيل سوريا وكذا الشركسي المقيم في الارض المحتلة وقد يقتل احدهما الاخر في سبيل وطنه المضيف وبهذا يكون للشراكسة صفة اخرى الوفاء مما يؤهلهم الى مناصب عليا في اي وطن استضافهم
ان جمال الشركسيات ورد في الكتب التاريخية والحديثة والواقع ايضا وسجلت مستويات نادرة في مقاييس الجمال لدى الشركس لكن لم يصدف ان تقدمت شركسية الى مسابقة جمال او اي مسابقات في السياق هذا وربما كان النابع ذات العادات والتقاليد التي تأتي اساسا من الكبرياء !!