عليه العوض - أبو عوض :
جريدة الإتحاد بعددها الصادر يوم الثلاثاء بتاريخ 11/11/2003م
إذا كانت هناك قضية عليها خلاف فإن الواقع المروري المزري في مدينة الشارقة قضية
متفق عليها ، فالوضع الكارثي للطرق لم يعد يطاق والأسباب التي يتحجج بها أصحاب
العلاقة من بلدية ومرور لم تعد مقنعة ، والمشكلة لا تحتاج الى خبير ليعرف الأسباب
وراءمعاناة آلاف البشر اليومية والتي يبدو لي أنها لا تؤرق المسؤولين الذين هم سبب
رئيسي فيما آلت إليه الأمور والأوضاع ، فجزء من البنية التحتية للطرق لم يعد تنفع معه
سياسة الترقيع وشبكة الجسور القديمة التي أنشئت في منتصف السبعينيات، وخصوصاً
بعض الجسور التي لم تصمم إلا لمرور سيارة واحدة أصبحت بقدرة قادر وبجهد عباقرة
المرور والبلدية تتسع لسيارتين ، لم تعد تتحمل هذا العبء والمفترض إحلالها منذ سنوات
طويلة هذا إذا كنا نثق أن هناك من يخطط للمستقبل !!
الصراحة أنا أستغرب جدول وسلم الأولويات لبلدية الشارقة ، فجهدها في تزيين المدينة
وإحلال أعمدة الإنارة الصالحة لمئة سنة قادمة بأعمدة جميلة والحق يقال قيمة الواحد منها
لا يقل عن النصف مليون درهم ، فهذا له أولوية على إحلال وتوسيع طرق رئيسية يمكن
أن تسهم في حل مشاكل الناس اليومية ..
الجميع ومن يسكن مدينة الشارقة يدعو الله سبحانه إذا ابتلي بسكتة قلبية أن يكون موعدها
بعد منتصف الليل وإلا فعليه أن يشتري طائرة هليكوبتر حتى ينجو بحياته وإلا فمصيره
الموت في زحمة الشوارع ، أما دوريات المرور فحدث ولا حرج وأصبح من المستحيل
أن تجدهم في التقاطعات الرئيسية عند ساعات الذروة ويبدو أن هذا من التراث العريق
لمرور الشارقة ..
يتبع...........>>>
شرح كيفية تشغيل ملف الترجمه على الفلم (بدون دمج) الشرح بالتفصيلPDF
.
