بغداد (اف ب) قتل 12 شخصا بينهم خمسة اجانب يعملون في قطاع الكهرباء واصيب اكثر من خمسين بجروح في تفجير انتحاري صباح الاثنين في بغداد وهو الثاني الذي تشهده العاصمة العراقية خلال 24 ساعة.
وسارعت الحكومة العراقية وسلطة الائتلاف الى ادانة الاعتداء في حين اكد رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ان الهجمات سترتفع وتيرتها مع اقتراب موعد انتقال السلطة الى العراقيين بعد 16 يوما.
وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة فرانس برس ان بريطانيين اثنين وفرنسيا واميركيا وفيليبينيا قتلوا في الاعتداء موضحا ان جثثهم نقلت الى مشرحة تابعة لقوات التحالف في مطار المدينة.
واكد الدبلوماسي ان "التحالف ابلغنا ان بين القتلى اثنين من البريطانيين وفرنسيا واميركيا وفيليبينيا نقلت جثثهم الى مطار بغداد". واضاف ان هؤلاء الاجانب كانوا يعملون للشركة الاميركية "جنرال الكتريك".
ومن جانبه اعلن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ان خمسة اجانب قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في العملية الانتحارية بالسيارة المفخخة . وقال علاوي ان "خمسة اجانب قتلوا وجرح ثلاثة اخرون" مشيرا الى ان هناك ضحايا عراقيين في الاعتداء الذي وقع وسط بغداد.
وقال ان هؤلاء الاجانب الذين قتلوا "كانوا يساعدون العراق" في مجال اعادة تأهيل قطاع الكهرباء. واكد "ان الحكومة العراقية قررت مجابهة كل من تسول نفسه الاعتداء على الشعب العراقي" مضيفا "سيكون لنا مواقف حازمة وحاسمة لحماية العرض والمال والروح والحياة لكل العراقيين".
واكد ان "الهجمات ستتصاعد ونعرف اهدافها وابعادها لكن سيكون لنا موقف حازم من الهجمات وسننتصر". وتابع "نعد الان لانتقال السيادة للعراقيين وسيحصل ذلك ان شاء الله في الثلاثين من حزيران/يونيو".
وقال الجنرال الاميركي مارك كيميت في تصريح لوكالة فرانس برس ان التفجير يشكل "مثالا اخيرا مقززا للهجمات ضد الذين يساعدون في اعادة اعمار" العراق.
وقد قتل سبعة اخرون على الاقل وجرح اكثر من خمسين شخصا بحسب حصيلة اعدتها فرانس برس من ثلاث مستشفيات.
وقال الطبيب صلاح مهدي في مستشفى الجملة العصبية في بغداد ان جثتي قتيلين نقلتا الى المستشفى الذي استقبل ايضا 17 جريحا.
وفي مستشفى الكندي افاد الطبيب في قسم الطوارىء كريم عبد الله عن خمسة قتلى و27 جريحا بينهم حالات خطرة.
وقال مسؤول الطوارىء في مستشفى ابن النفيس سلمان حلو سلمان ان المستشفى تعالج عشرة جرحى بينما وجهت جرحى اخرين الى مستشفيات العاصمة.
وقد استهدف الانفجار موكبا من ثلاث سيارات رباعية الدفع وهو النوع الذي يستخدمه عادة العاملون في سلطة الائتلاف في تنقلاتهم.
ووقع الانفجار بالقرب من ساحة التحرير في وسط بغداد حوالى الساعة 08,15 (04,15) في اول شارع السعدون الرئيسي الواقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة.
وقال محمد صالح الضابط في الشرطة العراقية من الموقع ان القافلة "كانت اميركية مكونة من ثلاث سيارات. وسار مفجر انتحاري في عربة فولكس فاغن-برازيليا بين العربات وفجر نفسه" .
وقال شهود ان الاعتداء مصدره تفجير سيارة كانت متوقفة في المكان غير ان الامر لم يتم تأكيده رسميا.
وفي مكان الانفجار تجمع حشد من الناس راحوا يصرخون "لا لاميركا لا لمجلس الحكم" المنحل وانهالوا على سيارات الجيب المحترقة بالعصي واشعلوا النار في احداها.
وقد قتل على الاقل سبعة عراقيين بينهم اربعة رجال شرطة واصيب 23 اخرون بجروح في عملية انتحارية صباح الاحد بالقرب من قاعدة اميركية في بغداد.
وتشهد العاصمة العراقية يوميا تفجيرات وعمليات اغتيال واعتداءات مختلفة مما يهدد باشتداد وتيرة العنف مع اقتراب تسلم الحكومة العراقية المؤقتة مقاليد الحكم في البلاد في الاول من تموز/يوليو المقبل.
* عن وكالة الاخبار الفرنسية