كان الشيخ والداعية الإسلامي عبدالحميد كشك (1933-1996) يرحمه الله تعالي مهيب الطلعة حلو المعشر نورانى القلب ذكي النفس ذا فراسة لا تخطئ البتة ورغم أنة كان كفيفا إلا أنه كان ملهما فقد حدث ذات مرة أن جماعة من أصحابه قالوا : لابد أن نمتحن فراسته ونوقعه في فخ فاحتالوا في الأمر وجاءوا بنعش رقد فيه أحدهم حيا بكامل ثيابه ثم حملوا النعش واتوا به إلي المسجد وقالوا له :- يا شيخانا نريد منك أن تصلى صلاة الجنازة علي هذا الرجل ووضعوا النعش في القبلة وقدموا الشيخ إماما بهم في الصلاة واصطفوا خلفه وهم يتغامزون
عليه وقالوا : الأن يخطئ الرجل ونوقعة في الفخ .
وبعد أن وقف الشيخ في المحراب تريث قليلا ثم قال لهم : إن ميتكم هذا لم يغسل بعد إذهبوا فغسلوه أولا ثم هاتوه كى نصلى علية وإلى هنا قضى الأمر وإرادوا أن يكشفوا للشيخ ما صنعوه وهم يضحكون وقالوا في أنفسهم : لقد أخطأت فراسة الرجل هذة المرة ولما رفعوا الغطاء من فوق النعش إذا بهم يجدون صاحبهم قد مات فانخلعت قلوبهم من هول المفاجأة هل كان الرجل يقرأ الغيب من اللوح المحفوظ .
