بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:-
{بعد قيام الليل (التهجد) يا ترى من سيتبعه ليلحقه بنفس المصير ؟؟ تعالوا معي نستعرض القصة في مكان آخر وفي منطقة أخرى }
هناك في أبعد بعيد وأطول طريق
هناك في تلك البقاع حيث الضفاف والأنهار
هناك حيث الأفق الذي فد احمر, والشجر الذي قد اخضر, والشمس التي قد اصفرت, والقمر الذي قد ألاح, والطير الذي قد آوى إلى عشه
هناك في البحر العميق
هناك في الوادي السحيق
هناك في الينبوع المتفجر
هناك في العين الجارية
هناك في الدنيا الفانية
هناك في الآخرة الباقية
هناك حيث لاشيء هناك
هناك حيث المستقبل المجهول, هناك حيث المياه والسيول
هناك حيث يقطن الماضي والحاضر والمستقبل
لا أدري أين هو هناك ؟؟ ولكني أقول : لا هناك إلا هناك
نعم إنه هناك في تلك القرية !
تعالوا وانطلقوا معي في رحاب هذه القصة من هناك إلى هنا فاستمعوا إليَّ وأنصتوا
كثيراً ما كنت أحب السفر والتجوال في البلاد وكثيرا ما كنت أحمل معي ذلك الشخص المحبب إلي
نعم فهذا الشخص هو صديقي الوحيد ومؤنسي العزيز وجليسي المفضل أحرص دائما على اصطحابه معي في جميع سفرياتي لخارج بلادي
في ذلك اليوم قررت السفر فقلت لصديقي وقرة عيني: إني أفكر في السفر إلى هناك
قال: أين هناك , قلت إلى تلك القرية ولكن أريد منك أن تصاحبني فأنت رفيقي وصديقي وأنيسي
قال صديقي: حسناً ,لا مانع سأصاحبك في سفرك
هنا بدأت بجمع أغراضي وبدأ صديقي بجمع أغراضه هوَ أيضا
وقررنا الرحيل وبدأنا نسير في الطريق
فكنا نسير في اليوم عدة كيلومترات أو عدة ميلات