عمان (اف ب) تم في الاردن الخميس الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من ضباط الجيش العراقي الجديد بعد قضائهم فترة تدريب استغرقت 11 اسبوعا فيما قتل 35 شخصا في عملية انتحارية بسيارة مففخة أمام مركز تجنيد للجيش العراقي ببغداد.

وقال العميد الركن الاردني أحمد فرجات مدير مشروع تدريب ضباط الجيش العراقي في كلمته في حفل تخريج 843 ضابطا عراقيا "ان الظروف الحرجة التي يمر بها العراق في هذه الأيام تتطلب جهودكم المخلصة والحثيثة" حسبما ذكر مصور وكالة فرانس برس.

وأضاف العميد الركن فرجات موجها حديثه للخريجين "انكم تحملون رايات بلدكم وجيشه وتبقون في أذهانكم أمن بلادكم وشعبه بشعار واحد: لا للاقليمية ولا للقبلية".

وتعد المجموعة التي تم تخريجها يوم الخميس ثاني مجموعة من ضباط الجيش العراقي يجري تدريبها في مدرسة الملك عبد الله الأول المؤسس للمشاة في مدينة الزرقاء الواقعة شمالي عمان منذ بداية برنامج التدريب للجيش العراقي في اوائل العام الحالي.

وتم تخريج الدفعة الأولى في شهر اذار/مارس الماضي وضمت 548 فردا.

واستغرقت فترة التدريب كذلك 11 اسبوعا تلقى خلالها المشاركون تدريبات في العديد من المجالات من بينها دور الجيش في الأمن الداخلي والديمقراطية وعمليات السلام والنزاعات المسلحة وقانون الحرب والقانون العسكري وتشكيل المحاكم العسكرية.

وقال فرجات "إننا على ثقة من انهم سيعملون معا لتحقيق الأمن والاستقرار لعراق موحد كما نتطلع في المستقبل القريب".

ويأتي التدريب في اطار المساعي التي تقودها الولايات المتحدة لتشكيل جيش بحلول نهاية شهر ايلول/سبتمبر قوامه 35 الف فرد من بينهم 1400 ضابط وتحت قيادة ألوية عراقية يتم تدريبها في واشنطن. وتمول الولايات المتحدة بشكل رئيسي تشكيل الجيش العراقي.

وحضر حفل تخريج الخميس عدد من كبار المسؤولين في قوات التحالف ومن القوات المسلحة الاردنية الى جانب مساعد رئيس هيئة الأركان العراقية اللواء موحان حافظ فهيد.

وخلال حفل التخريج قام الخريجون باستعراض تطبيق لمهارات مكافحة الشغب والرماية قبل تسلمهم الشهادات ومن ثم العودة الى العراق الذي يشهد سلسلة من أعمال العنف تشير الى انتشار الاضطرابات فيه قبل موعد نقل السلطة للعراقيين في الثلاثين من الشهر الحالي.

ففي احدث هجوم وقع صباح الخميس قتل 35 شخصا وجرح 141 اخرون في عملية انتحارية بسيارة مفخخة أمام مركز تجنيد للجيش العراقي في بغداد.

واشار متحدث عسكري أميركي الى أن الهجوم يحمل بصمات أبو مصعب الزرقاوي وهو اردني فار من العدالة تتهمه الولايات المتحدة بادارة عمليات تنظيم القاعدة في العراق.