
تتجدد مع كل عام أزمة النقص الحاد في مياه الشرب بالتزامن مع بدء فصل الصيف في الأراضي الفلسطينية، والتي باتت تؤرق الغزاويين في شتى مدن قطاع غزة.
ففي بلدة القرارة المجاورة لمستوطنات غوش قطيف وسط القطاع اصطف المواطن الأربعيني محمد جابر وبيده عدد من الأواني لنقل الماء من محطة التحلية التي أنشأتها إحدى المؤسسات الخيرية من دول الخليج العربي.
وقال وهو يتميز من الغيظ "ها نحن نصطف طوابير من أجل الحصول على بعض اللترات لنشربها، في حين يتمتع المستوطنون الجاثمون على أرضنا بخيرة مياهنا التي تصل إلى منازلهم ومزروعاتهم، وأصحاب الحق يشربون يوماً ويظمؤون عشرة".

وزيادة على ذلك أشار السردي إلى أن أحد أسباب منع انسياب مياه الأودية الرئيسية الثلاثة إلى قطاع غزة هو وضع الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من السدود وحفره الخزانات الكبيرة التي تحول دون وصول المياه إلى قطاع غزة في فصل الشتاء، مما أوقف طرق إمداد الخزان الجوفي في القطاع.

وقال إن المستوطنين قاموا بحفر نحو 50 بئرا لضخ المياه على مدار الساعة، ليبلغ ما يستهلكه المواطن الفلسطيني ربع ما يستهلكه المستوطن الإسرائيلي على أرض غزة.
وتشير إحصاءات قسم المياه في بلدية غزة إلى أن العجز المائي في مياه الشرب بالمدينة يفوق 70%، وأن كمية المياه المسحوبة إلى المستوطنات من مياه لواء غزة تقدر ما بين 10 إلى12 مليون متر مكعب، وهي ضعف المياه الواردة إلى الخزان الجوفي.
حسبنا الله ونعم الوكيل
أين أمة محمد عن ما يحدث في فلسطين
من جرذان العالم نقضة العهود
الجزيرة.نت