القاعدة تتعهد بمواصلة الجهاد
قال الجبير إن تنظيم القاعدة تلقي ضربة قوية بمقتل المقرنالرياض، السعودية (CNN) -- تعهد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب السبت، في معرض تأكيده لمقتل زعيمه، عبدالعزيز المقرن، أثناء مواجهات مسلحة مع قوات الأمن السعودي في الرياض الجمعة، بالاستمرار في الجهاد، فيما شككّ سفير الولايات المتحدة لدى السعودية، جيمس أوبرويتر، في أن يضع مصرع المقرن حداً لموجة العنف المعادية للغربيين التي تجتاح السعودية.
وتأتي التطورات الأخيرة فيما تشن السلطات السعودية حملة تمشيط واسعة في العاصمة الرياض بحثاً عن جثة الأمريكي، بول جونسون، الذي نفذت فيه المجموعة حكم الإعدام بقطع الرأس مع انقضاء المهلة المحددة الجمعة.
وتضاربت التصريحات الرسمية بشأن العثور على جثة جونسون، ففي أعقاب إعلان السلطات السعودية العثور عليها ملقاة في الضواحي الشمالية للرياض، قال المستشار السياسي لولي العهد السعودي، عادل الجبير، "لم نجده بعد، ولكننا نعتقد أننا نعرف المكان." (المزيد)
ووصف الجبير، مقتل المقرن، وهو على رأس المطلوبين في المملكة، بجانب ثلاثة من عناصر مجموعته، "بالضربة القوية التي أضعفت تنظيم القاعدة في السعودية بصورة ملموسة"، بيد أنه اعترف بوجود خلايا أخرى للتنظيم تسعى للإطاحة بالعائلة المالكة.
وأكد المسؤول السعودي إن حكومة الرياض ستواصل ملاحقة التنظيم بقوة وحتى اجتثاثه."
وأشار مستشار ولي العهد السعودي إلى وجود أكثر من 50 ألف رجل أمن يتواجدون في الرياض لمتابعة "الإرهابيين"، قائلاً إن السعودية ستطلب من الولايات المتحدة كل ما تحتاجه في الحرب ضد الإرهاب.
صورة المقرن عقب مصرعه كما وزعها التلفزيون السعوديوبدوره أشار السفير الأمريكي لدى السعودية إلى خطورة الأوضاع في المملكة قائلاً "نحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق مستوى الأمان وعودة الأمور إلى طبيعتها."
وتابع قائلاً "يؤدي السعوديون واجبهم بصورة طيبة للغاية فيما يتعلق بلائحة أكثر المطلوبين، لكن لم تتم إزالة جميع الأسماء من اللائحة."
وهناك اعتقاد أن المقرن، الذي تولى قيادة تنظيم القاعدة في السعودية من سلفه خالد علي حاج ، الذي لقي حتفه على يد قوات الأمن السعودية في مطلع العام الحالي، قاد حملة العنف الدموية ضد الغربيين في المملكة في الآونة الأخيرة.
وإلى ذلك اعترف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في موقعه على الإنترنت في وقت متأخر السبت، بمقتل المقرن بعد أن كان قد نفاه في بادىء الأمر قائلاً إن مصرع أربعة من عناصره نتج عن "فخ نصبه جنود الطواغيت (في إشارة إلى الحكومة السعودية) بفتح نيران أنواع مختلفة من الأسلحة، بصورة فجائية، على المجاهدين مما أدى لمصرعهم."
وتعهد التنظيم بمواصلة عملياته "سيستمر المجاهدون في الجهاد وكما عاهدوا الله، كما أن مقتل إخوانهم لن يضعف من عزيمته، بل سيزيدها تصميماً والتزاماً."
ويقدّر المحللون السعوديون عدد المليشيات التي ربما لها صلات مع القاعدة في المملكة بحوالي ألفي عنصر، ينتمون لشبكة التنظيم أو من المتعاطفين معه.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المبرمج العبقري
.
