ضيف من خارج الحدود إلى عالم ،،، خارج الأبعاد
استيقظ في هدوء ،،، وعلى مضض جمع مالديه من أوراق كومها فوق بعضها ،،،
" يا إلهي ! ، تأخرت على موعد المحاضرة ! " التقط مفتاح السيارة بسرعة ومضى بسرعة عبر باب شقته البسيطة .
جلس في سيارته ، وانطلق ،، " يا الله ! ذات المنظر كل يوم " من هنا وهناك ينطلق الكثيرون .
هذه المناظر المعتادة ! ماهذا الروتين ؟! .
اخذ بتقليب صفحة ذكرياته ،،، وهو يقود السيارة على روتينه المعتاد منطلقا بلا مبالاة ...
ذاك الشارع الصغير ! ، قريته القديمة ...
" أمي ، أبي ، هل سنذهب إلى عمي صالح اليوم ؟؟"
- " لا اظن ياصغيري " ، - " ولكن ...." ، - " لا نقاش ! " .
خرج الطفل ، خالد ،،، إلى الشارع باحثا عن صديقه محمد .
"محمد ،،، هل أنت جاهز ؟! " اجابه :"تماما ! " .
انطلقا معا ، جامعين إحتياجات " الكشتة " ، منطلقين الى " شعيب " قريب من القرية بعد الاذن طبعا ! .
" ياه ! أخيرا وصلنا ، احضرت كامل مانحتاج ؟! " اجاب محمد باقتضاب " كاملها " .
" حسنا اذهب للبحث عن بعض الحطب ،، سأبقى هنا لترتيب الوضع "
انطلق محمد بلا نقاش ، وبقي خالد مكانه .
أخذ بترتيب ما أحضر ، قدر هنا ، بساط هناك ،،،
ولما انتهى تماما ، استلقى بهدوء على البساط ...
"بني ، هل .... ؟ " التفت بسرعة ، فوجئ بعجوز شمطاء تهمس بصوت خافت ...
" هل لديك بعض الماء ؟" اجابها بطيبة كما اعتاد من والده " طبعا " ....
اعطاها كأسا من الماء بيمناه مبتسما بلطف ، تلقت العجوز الكأس بلهفة ، وجرعت مافيه بسرعة .
"بني ... أنت طيب القلب و أمثالك قليل فهل لي أن أكافئك ؟ " هتف خالد بلهفة الاطفال " ... بم ؟! "
" بأميرتي الصغيرة ، أريد تزويجك أبنتي ! " تورد وجه خالد ! ورد بأدب " أنا طفل يا سيدتي "
- " لا بأس فمن عادتنا ان ننشئ من يصاهرنا منذ الصغر إلى أن يكبر " ...
وأمسكت بيد خالد ،،، وانطلق بلا نقاش ! ... فكانما انساق لها مسلما ،،،
انطلقت به الى مغارة قريبة وقالت " إسمع يا بني ،،، أنا من الجن ، ولقد أطلعتك على ما لم يعلمه أحد "
عقدت حاجبها " والآن ستنطلق معي ، ولكن ... بلا عودة ! " .
وضعت يدها على فم خالد وأوقفته عن الكلام ، و... فتحت بوابة من الصخر القاسي ! ...
إلى عالمهم ،،، عالم الجان !! ...
دخل خالد ... والعجوز الغامضة ،،،
اخذ بتقليب عيناه على مايحيط به " أين أنا ؟! ، بل ماهذا بالضبط ؟! "
لقد كان مايحيط به عـالم بديع ! ، فلقد امتدت سماء زرقاء صافية ملبدة بسحب بيضاء ،،،
وكان على الارض فوق مجموعة ضخمة من الاعشاب الممتلئة بالخضرة ، امتدت اشجار عظام ،
امتلئت بثمار ، اتسمت بغاية الروعة ! ونسي خالد مصيبته ! وأخذ يتأمل ما حوله بلهفة ! ...
انطلق مع العجوز إلى حيث بلغا قصر ضخم ، ابتسمت العجوز هامسة ::
" هذا هو قصري ، وأنا ملكة هذه البلاد ، وأدعى يوريكا ،،،"
انتفض الهواء المحيط بهما ،،، لتختفي يوريكا لبرهة ومن ثم تظهر ! بحلة !
ونطق خالد في نفسه " يا آلهي ! إنها ،،، أجمل من كل مارأيت من نساء الأرض !! " .
ابتسمت في هدوء وامسكت بيده ، هيا بنا يا صغيري ،،،
دخلت ب البهو ، فصمت من كان فيه احتراما لها ، اتجهت الى كرسي عظيم الظهر مرتفع المكان ...
جلست في هدوء ، " أهلا بك في مملكة الجان الشرقية ! "
" دوراس ، خذه لغرفته ..." واستطرت " نسيت تعريفك بدوراس ، فارس مملكتنا ، والمسؤول عنك منذ الان وعن انشاء ، فارسنا القادم ! ،،، ففي الأسطورة القديمة ، كتب أن بشريا سيحكم ممالك الجان الأربع ! ،،، وإنا لبك مقتعنون ..."
انساق خالد في هدوء إلى غرفته مع المسمى دوراس .
دخل الغرفة ، واستلقى بهدوء على سريرها الوثير في المنتصف ، وغط في نوم عميق ! .
< ... يــتــبـــع ... >
--------------
اعذروني قمت بتقصير هذا الجزء لقياس مدى قبول القصة - هذا جزء من الفصل الأول -
- هل هناك من يرغب بالتكملة ؟? ...
