الفلوجة (العراق) (اف ب) تظاهر مئات من سكان الفلوجة الاثنين احتجاجا على الغارة الاميركية التي اسفرت السبت عن سقوط اكثر من عشرين قتيلا في المدينة كما اعربوا عن "استغرابهم" لاتهامهم بقتل ستة شبان شيعة والتمثيل بجثثهم الاسبوع الماضي.
وتجمع المتظاهرون بدعوة من وجهاء المدينة والاحزاب السياسية في الساحة الرئيسية للمدينة التي يطلق عليها اسم +ساحة الاحتفالات+ رافعين لافتات تدين الغارة الى ادت الى سقوط 26 قتيلا وثمانية جرحى حسب ما ذكرت الشرطة العراقية.
وكتب على لافتة ان "كذبة الزرقاوي تشبه كذبة اسلحة الدمار الشامل والفلوجة ترفض هذه الادعاءات". واكدت لافتة اخرى ان "السنة والشيعة جبلان عظيمان في العراق لا تفرقهما المؤامرات الاميركية".
وكتب على لافتات شعارات منها "مجلس شيوخ العشائر يستنكر العمل الجبان الذي قامت به القوات الاميركية بقصف مدينة الفلوجة" و"الارهابي هو الذي يقتل النساء والاطفال" و"اهل الفلوجة جميعا بريئون من اعمال القتل والتعذيب".
وحملت هذه اللافتات توقيع الجبهة الوطنية لعشائر العراق التي تضم مجموعة من الوجهاء السنة في المنطقة.
وكان القائد المساعد للعمليات العسكرية لقوات التحالف في العراق الجنرال الاميركي مارك كيميت اعلن السبت ان "قوات التحالف شنت غارة على مخبأ معروف لشبكة الزرقاوي جنوب شرق الفلوجة".
الا ان اهالي مدينة الفلوجة ورجال الشرطة فيها اكدوا ان لا وجود لاي مقاتلين اجانب في المدينة.
من جانب اخر وزع المتظاهرون بيانا باسم اهالي الفلوجة جاء فيه "يتناقل بعض الناس همسا احيانا وعلنا احيانا اخرى ان قسما من حوادث الاعتقالات والاغتيالات او الاختطاف او التسليب يقف خلفها بعض الجهات منهم العلماء".
واضاف البيان الذي حمل توقيع الحزب الاسلامي العراقي وهيئة علماء المسلمين ودار الفتوى والتدريس ومجلس شورى مجاهدي الفلوجة "نحن اذ نستغرب مثل هذه الاتهامات فاننا لا نمنح حصانة لاحد مهما كان وخاصة للعملاء والخونة الذين باعوا دينهم وشرفهم للمحتلين".
وتابع "هذا لا يسمح لمن يشاء باتهام الناس بغير حق ودون بينة او اعتراف" داعيا الى "وحدة الصف وجمع الكلمة".
وكانت عشائر شيعية في جنوب العراق اتهمت مسلحين في الفلوجة بقتل ستة شبان شيعة والتمثيل بجثثهم بامر من رجلي دين بارزين في المدينة وخرجت تظاهرة الثلاثاء الماضي في شوارع بغداد احتجاجا على قتل الشبان.
واكد شيوخ في المدينة في خطب القوها في المتظاهرين ان الفلوجة "بريئة من دماء اخواننا الشيعة" معتبرين ان اتهام المدينة بايواء الزرقاوي وجماعته اكذوبة.
وقال الشيخ عبد الحميد الجدوع امام وخطيب مسجد الفرقان ان "العدو يريد ان يبث الفرقة في ما بيننا ويحاول ان يبث ما يسمى اشاعة الزرقاوي".
واضاف "اننا نعلم العالم اجمع بان الفلوجة ليست بحاجة الى الزرقاوي لكي يلوذ عن اعراضها ومساجدها وابناءها فان اهل الفلوجة يعشقون الموت".
وقال الشيخ جمال شاكر امام وخطيب مسجد الفلوجة الكبير "بدأ العدو باستخدام سموم اعلامية مثل تهمة قتل الابرياء في الفلوجة" مضيفا ان "اهل الفلوجة بشبابها وكل شرائحها بريئون من هذه الاباطيل وبريئون من دم كل مسلم".
