إيريك كانتونا احد أعظم وأفضل اللاعبين الذين لعبوا في الدوري الانجليزي ان لم يكن أفضلهم,احرز العديد من البطولات, فاحرز الدوري الانجليزي مع نادي ليدز يونايتد مرة واحدة, وأربعة مرات مع نادي مانشستر يونايتد في خمس سنوات.
الولادة:
ولد ايريك كانتونا في عام 1966 في احدى ضواحي مارسيليا, عانى من التمزق العائلي والفقر ويبدو ان هذا هو السبب في عدوانيته الشديدة.
البداية:
ولادته في ضواحي مارسيليا هي السبب الرئيسي في اكتشافه مواهب وقدرات اللاعبين الأفذاذ في كرة القدم, حيث لعب في الضواحي مع العديد من الجاليات واكتسب من خلال الاحتكاك الثقة في نفسه.
فبدأ النجم المتألق كانتونا في نادي اوكسير الفرنسي وبالتحديد في الاكاديمية عن عمر 14 عاماً,وقد دفعه المدرب غي غو في الفريق الاول بعمر 17 في مغامرة كبيرة, الا ان ثقة المدرب في قدرات اللاعب لم تخنه, فكان موسمه الاول جيداً حيث سجل هدفين في 13 مباراة , فأعير الى نادي مارتيجويس الذي تألق فيه, فعاد الى اوكسير وكانت البداية الحقيقية باحرازه 21 في موسمين.
الانتقال الى مارسيليا:
كانت صفقة انتقال اللاعب ايريك كانتونا الى مارسيليا هي اعظم الصفقات الفرنسية في تلك المدة حيث انتقل بأربعة ملايين دولار,ولكن انتقاله لم يكن موفقاً, حيث عاش فترةً أشبه بالجحيم في هذا الفريق.
بداية الجحيم كانت من برنار تابي الدكتاتوري, رئيس نادي مارسيليا الذي دخل في صراعات مع اللاعب, وتصريحات لاذعة,وقد كان كانتونا يرد عليه أيضا, الى ان وصل الصراع الى أشده, حتى مزّق اللاعب كانتونا فانيلة فريقه مارسيليا امام الجماهير في احدى المباريات وذلك بعد ان تلقى عدة كلمات غير لائقة واستفزازات من الجمهور لم يتحملها,فقام رئيس النادي بالتخلص منه واعارته الى نادي بوردو.
بوردو ومونبلييه:
لعب كانتونا لبوردو وذلك بعد اعارة برنار تابي له, الا ان المشاكل والقضايا لم تفارقه, ففضل رئيس بوردو كلود بيز التخلص منه هو الاخر وأرسله الى نادي مونبلييه, وبالرغم من الانتقال الى جو بعيد عن بوردو ومارسيليا الى انه لم يفارق المشاكل فقام بضرب اللاعب بيردنانت ظناً منه أنه كان ينتقده, فقرر رئيس نادي مونبلييه أيضاً طرد اللاعب, لكن بعد ضغط الجماهير عاد كانتونا الى النادي وتصالح مع الرئيس نيكولين وصارا أصدقاء.
النهاية مع فرنسا والبداية مع انجلترا:
كانت نهاية اللاعب مع فرنسا في عام 1990 مع فريق مونبلييه عندما اتجه الى حكم مباراة نيمس ومونبلييه وقام بضربه, فطرد كانتونا , ولم يكتف بذلك بل تربّص لكوستيدانش ليضربه هو الاخر بشده, ليلعن بذلك نهاية حياته الكروية في فرنسا, وذلك بعد قرار ايقافه عن مزاولة كرة القدم في فرنسا.
ففكر اللاعب في الاعتزال عن عمر 24 لكنه أرجع في ذلك عندما قدمت له عدة عروض انجليزية وبالتحديد في ليدز, فقدم الكثير وصار محبوب الجماهير الاول هناك, وساهم في احراز بطولة الدوري لليدز سنة 1992 لاول مرة بعد سنوات عديدة.
وفي فاجعة جماهيرية انتقل اللاعب الى مانشستر يونايتد العدو اللدود لليدز, ولم يوضّح سبب الانتقال الا بعدما تم, وقد كان السبب خلافات مع مدير النادي هاوارد ويلكنسن واللاعب لي تشابامان الذي لم يكن مرتاحاً للعب معه.
عهد المانشستر يونايتد:
حقق السير أليكس فريغسون أحد أقوى وأروع الصفقات بانتقال هذا النجم الى مانشستر يونايتد, فقد سجّلت في التاريخ, فابنضمام اللاعب بسعر 3,5 مليون دولار الى النادي الانجليزي, قاد الشياطين الى أعظم الانجازات بعد سنوات عديدة عجاف امتدت الى 26 عاماً.
وفقط في موسمه الثاني بالاندية الانجليزية حقق مع الشياطين لقب الدوري الانجليزي , وبالرغم من انه قدّم موسماً جيداً الا انه لم يحب مفارقة المشاكل , فغرّم في اول موسم له مع المان يونايتد 1000 جنيه استرليني بسبب بصقه على احد المشجعين.
في الموسم الثالث, قدّم ايريك كانتونا أجمل المستويات واستطاع ان يجمع مع مانشستر يونايتد لقبي الدوري والكأس وذلك بعد الفوز على تشيلسي في النهائي 4-0, احرز كانتونا اثنين منهم.
ايقاف 9 شهور:
اوقف اللاعب ايريك كانتونا عام 1995 ومنع من مزاولة كرة القدم لتسعة شهور, كما حكم عليه بمئة وعشرين ساعة من الاشغال العامة والسبب هو اعتداءه بالضرب على احد مشجعي فريق كريستال بالاس في استاد سيلهورست في المباراة التي جمعت مانشستر يونايتد وكريستال بتاريخ 25/1/1995.
حيث شتم المشجع سيمونز ام اللاعب كانتونا ووصفها باوصاف لايقبلها أي لاعب, فقام كانتونا وضرب المشجع بحركة أكروباتية, حيث قفز من فوق لوحات الأعلان ووجه له ركلة من ركلات جاكي تشان مباشرة في صدره.
وهذه الحادثة أثرت كثيرا في مسيرة كانتونا حيث كان من المرشحين للحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم الا ان سلوكه هو من منعه من ذلك.
نايكي وكانتونا:
بالرغم من ايقاف اللاعب كانتونا عن مزاولة كرة القدم, الا انه كان نجم نجوم اعلانات نايكي, فاستثمرت الشركة شهرته وقامت معه بالعديد من الاعلانات, بجانب لاعب كرة السلة الأمريكي مايكل جوردان.
عودة الى الملاعب:
بعد مرور وانقضاء فترة الايقاف عاد اللاعب الى مزاولة كرة القدم, وبظهوره الاول ساعد وساهم مع فريق مانشستر يونايتد في احراز لقبي الدوري والكأس, حيث أحرز هدف الفوز على ليفربول في المباراة النهائية.
ونظراً للمستوى الذي ظهر فيه حصل على جائزة لاعب العام في تلك السنة.
اعتزال النجم:
في نهاية عام 1997 اعلن النجم الفرنسي ايريك كانتونا اعتزاله النهائي لكرة القدم, وسط ذهول جميع محبيه الانجليز, وقد قال في تصريح صحفي له بعد القرار انه انجليزي ولايعتبر نفسه فرنسي.
تابع معي...
............................
............................
