(على ذمة أحد المواقع)
ظهور مبارك على شاشات التليفزيون لا ينفى وجودة رهن الاعتقال
و لا ينفى بأن مبارك سيستقيل ويتنازل عن السلطة
لم يكن أحد يتخيل أن تكون نهاية مبارك سريعة و حاسمة و مأساوية بهذا الشكل فالرجل كان متشبسا بالحياة قدر تشبسة بكرسى الحكم و بسياساتة العقيمة الفاشلة الباطشة الفاسدة. و لم يكن يدور بخلد أحد أن تكون نهاية مبارك على يد ولدة جمال الذى كان يعدة ليرث الحكم من بعدة و يكذب كل يوم مائة مرة بأنة لن يورث الحكم لولدة. كانت هناك بعض التوقعات التى تشير بأن نهاية مبارك ستكون نتيجة لعيار نارى يطلقة علية أحد حراسة. و لكن أن تكون نهاية مبارك على يد ولدة فهو أمر لا يمكن تصورة.
و لكن أين مبارك الأن و لماذا كل هذا التزوير و التعتيم و الكذب فيما يتعلق بمصير و مكان مبارك و ما حدث لة؟؟ قال د. عوض تاج الدين أمس بأن صحة مبارك ممتازة و بأنة يستجيب للعلاج الدوائي و يبشار أعمالة و يمارس رياضة المشى. لو كان الأمر كذلك فلماذا لا ينقل التليفزيون كل صغيرة و كبيرة يأتى بها الرئيس كعادة التليفزيون و الرئيس لاسيما و أن كاميرات التلفيزيون متواجدة هناك بدليل التقاطها صور يومية لتاج الدين و هو يدلى ببيانات كاذبة و ساذجة عن الحالة الصحية لمبارك؟ و ما هذة الخلفية المريبة التى تظهر خلف تاج الدين و توحى بأنها ليست فى ألمانيا؟ و أين جمال مبارك ؟ و أين أمة ؟ و لماذا هما مختئبان؟ و ماذا تفعل سوزان مبارك فى باريس بينما زوجها من المفروض بأنة يعالج بألمانيا؟ أما الصور التى عرضها برنامج صباح الخير يا مصر فواضح ان بها الكثير من أعمال المونتاج و يتضح أن صوت المذيعة لا يتماشى مع حركة فمها و الأمر كذلك بالنسبة لمبارك لدرجة أن البعض ذهب الى حد القول بأن مبارك معتقلا فى مكان أبعد من ألمانيا أو بأن شريط الفديو مزيف. و الشائعات التى انتشرت بمصر و تقول أن مبارك مات سببها النشرات و التصريحات الاعلامية الغبية و الكاذبة و المتضاربة للحكومة فى هذا الشأن.
التقارير تتحدث عن أن العلاقة بين مبارك من ناحية و جمال و أمة من ناحية أخرى بدأت تشهد تدهورا مضطردا فى الآونة الأخيرة الا أن الأمور تفاقمت بسبب زواج مبارك سرا من مذيعة التليفزيون التى تصغرة ب 40 عام. و كانت سوزان مبارك قد استشاطت غضبا بسبب اصطحاب مبارك للمذيعة المذكورة فى رحلتة الأخيرة الى الولايات المتحدة و الى روسيا فى الوقت الذى رفض فية أن تصطحبة سوزان مبارك. كما صبت سوزان جم غضبها على صفوت الشريف و اتهمتة بأنة قوادا بناء على انة هو الذى كان قد قدم تلك المذيعة للرئيس كما قدم غيرها لة و لغيرة من المسؤلين بهدف السيطرة عليهم و ابتزازهم على غرار ما كان يفعلة ابان عملة فى جهاز المخابرات العامة فى الستينيات. و كانت سوزان مبارك و ولدها جمال قد طالبا حسنى مبارك بتطليق زوجتة الجديدة و باقالة بعض من رجالة و معاونية و على رأسهم صفوت الشريف و زكريا عزمى و عبد العزيز و رمضان. و برفض مبارك الانصياع الى أوامر زوجتة زادت حدة التوتر و ساءت العلاقة بين الأب و الابن و حدثت قطيعة بينهما قام خلالها جمال مبارك بالاتصال ببعض القوى الأجنبية يعرض عليها قيامة بعزل والدة و الاستيلاء على السلطة. و انضم كل من عاطف عبيد و محمد حسين طنطاوى الى جانب جمال مبارك و قاموا بأبلاغ مبارك فى الاسبوع الماضى بقرار عزلة من السلطة و وضعة تحت الاقامة الجبرية حتى اشعار أخر.
و هناك تقارير تفيد بأنة لحظة القاء القبض على مبارك حدثت مشادة كلامية بين مبارك و ولدة تطورت الى مشادة بالأيدى و اطلاق أعيرة نارية أدت الى مقتل مبارك أو اصابتة. كما أن هناك بعض الشائعات التى تقول بأن جمال مبارك قد يكون قد أصيب هو أيضا.
و لماذا هذة السرية و هذا التكتم و الكذب؟
1- القصة برمتها مخجلة و مؤسفة و فضيحة من هذا النوع من شأنها أن تنهى ما تبقى من سمعة عائلة مبارك و مصداقيتها.
2- الخوف من رد الفعل الشعبى على استيلاء جمال مبارك على الحكم بالبلاد و هو ما يفسر سبب حرصة على عدم الظهور فى الوقت الراهن و يفسر سبب هروب والدتة الى فرنسا فى ذات الوقت.
3- الخوف من حدوث مواجهة بين الحرس القديم و الجديد داخل الحكومة و الحزب.
4- الخوف من انقسام الجيش على نفسة و تحرك بعض وحداتة و على رأسها الحرس الجمهورى لمساندة طرف ضد أخر.
5- الخوف من استغلال الجماعات الاسلامية و غيرها للموقف للاستيلاء بدورها على الحكم.