وأكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل عدم شرعية الجهاد في العراق، وأشار في رد على سؤال لـ"الوطن" خلال مؤتمره الصحفي الدوري الذي عقده في جدة أمس إلى أن السعودية لا تسمح لأي كان بالدعوة أو التوجه لأي جهة بدعوى الجهاد، مؤكدا في ذات السياق على أن "المفهوم الحقيقي للجهاد الذي يجب أن يعيه ويعمل عليه كل مسلم هو مساعدة العراق الشقيق للخروج من المحنة التي يعيشها هذه الأيام، ومن يرى أن محاربة الأمريكيين في العراق جهاد لا يحمل نوايا حسنة تجاه العراق الشقيق، والمملكة قامت من جهتها بضبط الحدود مع العراق".
وأضاف أن "السعودية لن تسمح لأي كان بإصدار فتوى بالتوجه للعراق للجهاد، وكما أعلن خادم الحرمين الشريفين وكافة المسؤولين السعوديين وكافة مؤسسات الدولة ستتعامل بحزم مع كل من يدعو أو يشجع على ذلك. وأن عمليات الذبح التي مارسها بعض الإرهابيين ضد مدنيين آمنين أخيراً أكبر دليل على أن الإرهاب عمل غير إنساني ولا يمت لأي من الأديان والشرائع السماوية".
ونفى الأمير سعود وجود تيارين في السعودية أحدهما يتعاطف مع الغرب والآخر يعاديه, مؤكدا على أن العلاقات مع الغربيين المقيمين في هذه البلاد منذ 75 عاما وعلاقاتهم جيدة مع كافة الجهات ولم يشب هذه العلاقة أي عداء. ورأى أن "ما يحدث تعبير عن الغضب من سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه قضية الشرق الأوسط وليس عداء أو كراهية، وهم يشاهدون اعتداءات القوات الإسرائيلية يوميا على الفلسطينيين وأعمالها الإرهابية التي تتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية، وهو موقف يتعلق بالمبادئ والأخلاق".
:vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad:
ونفى وزير الخارجية وجود أي ضغط على السعودية من جهات في الكونجرس الأمريكي للسماح بدخول المنتجات الإسرائيلية إلى السعودية، مشيرا إلى أن ذلك مرتبط باتفاقات المقاطعة وهي مرتبطة بعملية السلام والتطبيع النهائي مع إسرائيل. واعتبر أن اتهام بعض كبار المسؤولين لجهات صهيونية بدعم الجماعات الإرهابية في السعودية لا تقصد بها جهات بعينها، محذرا في نفس الوقت الجهات الغربية التي تؤوي الإرهابيين أو المحرضين على الإرهاب من النتائج.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2004...rst_page03.htm