عقل مفتوح
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الهندية في مؤتمر صحفي قبيل المحادثات "ندخل المحادثات بعقل مفتوح, سنفعل كل شيء لدفعها إلى الأمام".
وأضاف أن نيودلهي ستقترح عدة خطوات لبناء الثقة بين الجانبين. أما خوخار فقال "سندخل بالتأكيد هذه المحادثات بصدق وجدية كبيرين ونتعشم أن نتمكن من القيام ببعض العمل الجاد".
وعقدت الجولة الأولى من المباحثات بعد أقل من يوم على مقتل 15 شخصا بينهم 12 قرويا, خلال مواجهات في الجزء الهندي من كشمير.
ومن المقرر أن يناقش اليوم الأول من المحادثات اتخاذ خطوات زيادة حجم البعثتين الهندية والباكستانية والإفراج عن سجناء كل بلد لدى الآخر والتنسيق بين قوات البلدين المسلحة.
وسيشهد اليوم الثاني تبادلا للآراء بشأن كشمير وخطوات لزيادة الاتصالات بين مواطني شطري الإقليم مثل بدء خدمة حافلات عبر خط وقف إطلاق النار الذي يقسم المنطقة المتنازع عليها.
وقال محللون إن المحادثات لن تسفر عن حل سريع للنزاع الشائك ولكنها ستمنح نيودلهي وإسلام آباد فرصة لفهم موقف بعضهما البعض والمضي قدما في مسار يكون مقبولا لدى الطرفين.
وكتب المحلل الهندي س. راجا موهان في صحيفة ذا هيندو إن الهند قد توافق على خفض عدد قواتها في كشمير والتوقف عن قمع المقاتلين الكشميريين والإفراج عن سجناء سياسيين لتأكيد التزامها بخطوات السلام.
ومضى يقول إن باكستان في المقابل قد تزيل تماما معسكرات المقاتلين الكشميريين على أرضها وتسحب الموجودين بالفعل في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير وتسمح باتصالات بشكل أفضل بين سكان كشمير في الجزءين الواقع تحت سيطرة الهند والواقع تحت سيطرة باكستان.
يذكر أن البلدين اللذين كانا على شفا حرب جديدة قبل عامين, شرعا العام الماضي في خطوات تقارب ووقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في كشمير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي, لكنهما لم يتوصلا إلى حل لخلافهما ومازالت الهجمات تدمي الجزء الهندي من كشمير.
المصدر :الجزيرة + وكالات