مواقف العراقيين
أما بالنسبة لمواقف العراقيين فقد تباينت بين مؤيد للمحاكمة ورافض لها. فمن أيدها منهم شدد في مقابلات مع الجزيرة على أهمية إصدار حكم بإعدام صدام بحجة ارتكابه جرائم ضد الشعب العراقي وتقريبه زمرة "مجرمة" من حكومته.
وأعرب آخر عن استغرابه لتطوع محامين عرب للدفاع عن صدام قائلا إنه "مجرم يستحق الشنق ألف مرة لقتله آلاف العراقيين في الحروب". وأوضح آخر أن الإعدام "قليل بحقه" لأنه جعل العراقيين يعيشون 32 عاما في "ظرف استثنائي أفقدهم كل شعور بحلاوة الحياة".
الرأي الآخر الذي رفض المحاكمة طالب بمحاكمة الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون "لارتكابهما جريمة غزو العراق". وقالت سيدة تحدثت مع مراسلة الجزيرة إن "صدام حسين قائد عظيم, يجب أن لا يحاكم". وقال آخر "صدام أبونا ونحن راضون به, لماذا يأتي الغرب لتغييره؟".
وقد تميزت حياة صدام حسين بالكثير من المتناقضات, فقد نشأ يتيما وفقيرا, وأصبح رئيسا لدولة تحوي ثروة هائلة, ثم شن الحرب على اثنتين من دول الجوار.
وانتقلت علاقته بالولايات المتحدة من التحالف المتين في حربه الأولى إلى العدو اللدود في الحرب الثانية والمحتل لبلده في نهاية المطاف، ثم أسيرا بيد القوات الأميركية ومتهما في المحكمة بعد أن كانت أحكامه على خصومه فورية لا تحتمل الاسترحام أو الاستئناف.
المصدر :الجزيرة + وكالات