المحققون الأميركيون
وإبان وجود الرئيس صدام حسين في قبضة الأميركيين لم يكشف صدام سوى القليل من المعلومات القيمة عن برامج التسلح والمقاومة في العراق, لكنه أدلى ببعض التصريحات بشأن غزو الكويت وبشأن جريمة قتل ارتكبها ابنه الأكبر عدي عام 1988.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مقابلات أجرتها مع كبار المسؤولين الأميركيين المكلفين حراسة صدام. وقالت الصحيفة إن صدام قدم توضيحات مهمة عن أسباب اجتياح الكويت قائلا إنه أراد شغل الجيش العراقي بقضية ما.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تساعد في جمع أدلة يمكن أن تستخدمها المحكمة العراقية الخاصة التي تحاكم صدام و11 من كبار معاونيه. لكن المتحدث باسم الوزارة آدم إريلي شدد على أن الولايات المتحدة لن تتدخل في محاكمة الرئيس العراقي التي وصفها بأنها مسألة عراقية.
من جانبه قال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن الرئيس الأميركي جورج بوش مرتاح لمثول صدام ومسؤولي نظامه أمام القضاء العراقي. وعندما سئل المتحدث عن تصريحات صدام أمام المحكمة ووصفه بوش بأنه "سافل" و"مجرم" وأن محاكمته "تمثيلية الغرض منها انتخابات بوش"، اكتفى بالقول إن "صدام حسين سيستمر في قول أمور كثيرة".
كما أشار ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي في كلمة بولاية لويزيانا إلى أن صدام حسين وقف أمام محكمة عراقية ليواجه ما قال إنها عدالة حرم منها العراقيين. وشدد تشيني على وجود صلات قوية بين الرئيس العراقي السابق وتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنه رفض تسليم أبو مصعب الزرقاوي الذي تحمله واشنطن المسؤولية عن كثير من الهجمات في العراق.
المصدر :الجزيرة + وكالات