مفكرة الإسلام: على مدى العقد الماضي مثلت ميجاواتي سوكارنو بوتري عنصرًا أساسيًا في الحياة السياسية الإندونيسية إلا أنها قد تصبح علامة تاريخية فارقة لو خسرت في انتخابات رئاسية اليوم كان يتوقع قبل أشهر أن تفوز بها.
وحسب التوقعات فإن فرص ميجاواتي 57 عامًا في التغلب على منافسها سوسيلو بامبانج يودهويونو وزير الأمن السابق غريب الأطوار محدودة حتى مع احتمال خوض جولة إعادة تفوز فيها على الجنرال موضع الاحترام.
وإذا لم يفز أحد المتنافسين الخمسة في الانتخابات بنسبة تزيد عن 50 % اليوم الاثنين فستجرى جولة إعادة بين الحاصلين على أعلى الأصوات في سبتمبر.
وبصرف النظر عما سيحدث فإن تراجع ميجاواتي من كونها أكثر السياسيين شعبية في إندونيسيا التي حظيت بها لأسباب منها كونها ابنة المؤسس سوكارنو يثير دهشة الكثيرين.
وإذا ما خسرت فإن البعض يعتقد أنها قد تبتعد عن الحياة السياسية.
وقال جيفري وينترس الخبير في الشؤون الإندونيسية في جامعة نورثويسترن بشيكاجو: ظني أنه إذا لم تخض ميجاواتي جولة ثانية أو إذا ما خسرت في الجولة الثانية فإنه من المحتمل أن تنهي مسيرتها السياسية.
وقال: أعتقد أن أول رد فعل لها سيكون عدم التصديق.
وقالت رويترز: إن الحملات الانتخابية للرئيسة الحالية جاءت ضعيفة ولم تثر كثيرًا من الاهتمام.
وأوضحت أنه في كلمة أدلت بها لأنصارها في مدينة سيمارانج بجاوة بذلت ميجاواتي جهدًا كبيرًا لاختيار الكلمات المناسبة, في الوقت الذي ينجح فيه منافسها رجل الدين هاشم موزادي في إثارة الجمهور بخطبه النارية.
وخلال نقاش تلفزيوني الأسبوع الماضي مع أحد منافسيها على الرئاسة بدت ميجاواتي غير مرتاحة وقرأت كثيرًا من إجاباتها من ملاحظات مكتوبة معدة مسبقة.
هذا وقد ساعدت الظروف الاستثنائية ميجاواتي في الوصول إلى مقعد الرئاسة لتتولى المنصب الذي شغله والدها في منتصف الستينات, حيث أقال البرلمان الإندونيسي الرئيس عبد الرحمن واحد لعدم الكفاءة في 2001, وكانت ميجاواتي تشغل منصب نائب الرئيس فتولت زمام الأمور بدلاً منه بصورة آلية.
ويقول المعارضون: إنها لم تبذل جهدًا كبيرًا لاستئصال الفساد المستشري في البلاد أو لزيادة دخل المواطنين,,.