مفكرة الإسلام: قال منصرون قدموا إلى العراق من أمريكا وأوروبا: إنهم جاءوا إلى العراق كسياح وجلبوا معهم عشرات الآلاف من نسخ الإنجيل المطبوعة خصيصًا باللغة العربية وأناجيل مصورة للأطفال لنشرها على نحو واسع بين صفوف الشباب العراقيين وإغرائهم بالسفر إلى أوروبا وأمريكا إذا هم اعتنقوا الديانة المسيحية.
وقال المنصر تيم وايت الذي زار العراق مؤخرًا وهو من أبرز المنصرين ضمن مؤسسة 'صوت الشهيد التبشيرية' التابعة لكنائس البابتيست: إنه جاء هو وزملاؤه إلى العراق كسياح, وإنه صبغ شعره وارتدى نظارة ولصق شاربًا مزيفًا للتمويه، مؤكدًا أن الهدف من زيارتهم للعراق هو الإشراف على الحملة التنصيرية التي تنظمها كنائس البابتيست في العراق.
وقال المنصر وايت وفقًا لما ذكرته صحيفة [أخبار الخليج]: إنها حرب مقدسة, إننا لا نكره المسلمين لكننا نكره إلههم، مضيفًا: توجد آلهة مزيفة مثل إله المسلمين [تعالى الله عما يقول].
وقال مبشر آخر وهو الفريد يدروس: لماذا نتعجب؟! فالرئيس جورج بوش اعترف بأنه يشن حربًا صليبية وتحدث عن معركة الخير ضد الشر والعدالة الأبدية، مضيفًا: إن المسيحيين المتطرفين يسيطرون على دوائر القيادة في أمريكا, وبوش يهدف إلى قيادة الحرب المقدسة ضد العالم الإسلامي بأكمله، وما قاله الجنرال وليام بوكين بأن إلهنا أكبر من إلههم وإلهنا إله حقيقي بينما إلههم مزيف هو ما تؤيده كنائس البابتيست وما يؤيده بوش.
ومن جانبها، أوضحت مصادر كنسية في العراق أن كنائس البابتيست هي أكبر الكنائس البروتستانتية اليمينية المتطرفة والتي تتبنى مبادئ شديدة التزمت والكراهية للآخرين كما تتميز براديكاليتها؛ حيث تعتبر جميع الأديان الأخرى مجرد زندقة وإلحاد.
وأضافت المصادر الكنسية: إن البابتيست تقوم على العنف في أسلوبها التنصيري إذ تعتمد مبدأ الحرب المقدسة ضمن أيديولوجيتها الخاصة وتعتبر كل من يموت من منصريها شهيدًا نصيبه الجنة والخلود، ولها نفوذ كبير في أمريكا ويدين لها الرئيس الأمريكي جورج بوش بالوصول إلى السلطة، وهي أقرب الكنائس إلى المبادئ الصهيونية.
وأكدت المصادر أن أهم أتباع هذه الكنيسة هم الرئيس بوش والجنرال وليام بوكين مساعد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد.
وكشفت أن كنائس البابتيست بدأت نشاطها في العراق منذ الأيام الأولى للاحتلال وظلت تعمل في إطار ضيق وعلى درجة عالية من التكتم والسرية، لكنها خرجت مؤخرًا من نطاق العمل السري إلى العمل العلني وأصبحت حملاتها لجمع التبرعات لصالح عملها في العراق تملأ صفحات الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة،.،
