عثر في الموصل على جثة ثانية مقطوعة الرأس في وقت اعلنت فيه بلغاريا انها بدأت تفقد الامل في انقاذ مواطنها الثاني بعد مقتل الاول على يد خاطفيه. وفي الغضون، تبنت جماعة ابو مصعب الزرقاوي عملية اغتيال محافظ الموصل وبدأت تايلند سحب قواتها من العراق بينما استهدف انفجار قافلة اميركية ببغداد.
واعلن اللواء سالم الحاج عيسى المكلف الملف الامني في محافظة نينوى ان "شرطة النهر انتشلت جثة مقطوعة الرأس بثياب برتقالية فجر اليوم على بعد نحو عشرين كلم جنوب الموصل كبرى مدن نينوى".
وقال ان الجثة سملت الى الاميركيين.
وبعد ان اوضح ان الجثة تدل على ان صاحبها اوروبي، قال الحاج عيسى انه ليس لديه اي معلومات من شانها ان تثبت ان هذه الجثة ذات علاقة بقضية الرهينتين البلغاريين.
لكن الحاج عيسى الذي اكد هذا الاكتشاف رفض تاكيد فرضية ان تكون الجثة لاحد البلغاريين.
وقالت مصادر عسكرية اميركية مساء الخميس ان الشرطة العراقية سلمتها جثة بدون رأس انتشلت في نهر دجلة على بعد مئتي كلم شمال بغداد ترتدي ثيابا برتقالية ايضا.
وقالت بلغاريا الجمعة انها تنتظر تلقي أدلة على ان الجثة التي عثر عليها بلا رأس الخميس، هي لاحد الرهينتين البلغاريين واضافت ان الامال في انقاذ حياة الرهينة الثاني تتلاشى.
وقالت جيرجانا جرانتشاروفا نائبة وزير الخارجية البلغاري لرويترز "لا نملك اي معلومات عن الرهينة الثاني المحتجز في العراق. لكن مع كل دقيقة تمر تتلاشى فرص التوصل الى نهاية ايجابية."
ولم تغير بلغاريا العضو الجديد في حلف شمال الاطلسي موقفها السياسي فيما يتعلق بالعراق قائلة انها لن تسحب قواتها البالغ قوامها 470 فردا من العراق رغم انباء عن مقتل احد الرهينتين.
وقالت قناة الجزيرة الفضائية ان مشاهد القتل بشعة وانها قررت عدم بثها.
وقال الخاطفون التابعون لجماعة ابو مصعب الزرقاوي في الثامن من الشهر الجاري انهم سيقتلون السائقين البلغاريين جورجي لازوف (30 عاما) وايفايلو كيبوف (32 عاما) ما لم يتم الافراج عن سجناء عراقيين تحتجزهم القوات الاميركية.
وهدد الخاطفون بقتل الرهينة الثاني الاربعاء الا انه لم ترد انباء بعد انتهاء المهلة.
وشنت بلغاريا حملة دبلوماسية يائسة لانقاذ الرجلين بالاتصال بقادة عرب ومناشدة المتشددين عبر قنوات فضائية عربية.
وكان الاثنان ينقلان سيارات من بلغاريا الى الموصل عندما اختفيا في 27 حزيران/يونيو.
وقال وزير خارجية بلغاريا سولومون باسي عبر شاشات التلفزيون "هذا هو ثمن الصراع بين الحضارة والتعصب الا ان السبيل الوحيد للانتصار هو الوقوف متحدين."
وتقول صوفيا انه لا يمكنها تحديد هوية الرهينة القتيل على وجه الدقة الا ان وسائل اعلام بلغارية تقول انه لازوف.
وطلبت بلغاريا من الجزيرة تسجيل الفيديو الذي يصور قتل الرهينة حتى يتسنى لها التعرف على هويته الا ان القناة الفضائية رفضت الطلب "لاسباب مهنية وقانونية" قائلة ان بوسع المسؤولين البلغار مشاهدة التسجيل في مقرها في قطر.
الا ان جرانتشاروفا قالت "اذا تلقينا ما يكفي من المعلومات المؤكدة حول مصير الرهينتين قد يكون من غير الضروري ارسال فريق من الخبراء الى قطر.
جماعة الزرقاوي تتبنى اغتيال محافظ البصرة
في غضون ذلك، قال موقع اسلامي على شبكة الانترنت ان جماعة يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي الذي يشتبه في علاقته بتنظيم القاعدة أعلنت المسؤولية عن قتل محافظ مدينة الموصل في كمين في وقت سابق من الاسبوع الحالي.
وقال بيان يحمل تاريخ 14 تموز/يوليو نشر على شبكة الانترنت ان الجناح العسكري في جماعة التوحيد والجهاد تمكنت من رأس "المرتد الخائن" محافظ الموصل في كمين.
وقتل محافظ الموصل اسامة كشموله مع اثنين من مرافقيه على بعد 110 كلم من هذه المدينة اثناء توجهه الى بغداد.
تايلند تسحب قواتها
من جهة اخرى، اعلن وزير الدفاع التايلندي شيثا ثاناجارو الجمعة ان القوة التايلندية التي تضم 450 جنديا والمتمركزة في كربلاء (وسط العراق) بدأت انسحابها الذي ينتهي في 20 ايلول/سبتمبر المقبل.
وقال الوزير التايلندي للصحافيين "بدأنا انسحابنا".
وكان الجنود التايلنديون منتشرين في العراق في اطار مهمة محض انسانية لمدة عام.
واعلنت بانكوك انها لا ترغب في ابقائهم في العراق بسبب الوضع الامني.
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان طلب الثلاثاء من رئيس الوزراء التايلندي ثاكسين شيناواترا الابقاء على جنوده في العراق الى ما بعد انتهاء مهلة العام.
وكانت تايلند احدى ابرز حليفات الولايات المتحدة في جنوب شرق اسيا، امرت في سبتمبر بنشر عناصر من سلاح الهندسة والهيئة الطبية وفرقة مراقبة لمدة عام بعد ان اثارت غضب واشنطن باعلانها الحياد في عملية اجتياح العراق التي قادتها الولايات المتحدة.
واعلنت وزيرة الخارجية الفلبينية دليا البرت في بيان قُريء على شاشات التلفزيون في وقت سابق الجمعة، ان الحكومة الفلبينية استدعت قواتها في العراق وان طليعة هذه القوات "ستغادر العراق اليوم".
وجاءت هذه الخطوة في محاولة لانقاذ حياة فلبيني هدد خاطفوه بقتله ما لم تسحب بلاده قواتها من العراق.
وكان الرهينة الفلبيني وهو سائق الشاحنة انجيلو دي لاكروز، قد وجه رسالة يشكر فيها رئيسة بلاده غلوريا أرويو على قرارها سحب القوات من العراق، وناشدها التمسك بهذا القرار وتنفيذه.
وقال خاطفو دي لاكروز إنه سيطلق سراحه عند سحب آخر جندي فلبيني من العراق في فترة لا تتجاوز الشهر الحالي.
.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safitation
ومشكور على الأخبار..