الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث صحيح بإذنه تعالى
ولكن الاخ السائل غفل عن شي مهم جدا
ليس بالدعاء فقط تنجو من المصيبة
فاهم مع يجب مع الدعاء
اليقين بأن الله سوف يجيب
واليقين مرحلة عالية جدا من الايمان
صعب الوصول لها الا بالاجتهاد
ومجاهدة النفس
وانظروا أخوي قول الرسول رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره
هل تعرف ماذا يعني ان تقسم على الله ان يفعل كذا وكذا ويجيبك الله
وفي ذلك واقعة للتابع الجليل سفيان الثوري
عندما قصده ابو جعفر المنصور بجيش يريد قتله وصلبه في الكعبة
وكما ورد عن السلف
وقف سفيان الثوري رحمه الله امام الكعبة وقال يارب اقسمت عليك الا يدخلها ابو جعفر المنصور
وسبحانه جل في علاه مات ابو جعفر المنصور قبل ان يدخل مكة فانظر كيف ابر الله قسم سفيان
فلو كان اخي الكريم اليقين في قلب كل مؤمن لما وصلت الامة لما هي عليه
ويحضرني قصة اخرى واخشى ان اطيل عليكم
قصة بقرة بني اسرائيل
كانت البقرة عبارة عن عجل صغير لرجل صالح في بني اسرائيل ولا يملك غيرها وله زوجة وولد
وعندما حضره الموت قال لزوجته لا اجد احد اضع عنده تلك العجلة ليربيها لتكون نافعة لكي ولابني
حين يكبر لذلك استودعها رب العباد الذي لا تضيع ودائعه ومات الرجل بعد ان اطلق العجلة بالبرية
وكبر الولد وكان الولد يعمل حطابا وكان برا لامه لدرجة عالية كان يقسم كل شي بحياته إلا اثلاث
كان ما يجنيه من التحطيب ثلث ياكل منه وثلث يتصدق منه وثلث يعطيه امه وفي الليل ثلث ينام فيه وثلث يكون تحت خدمة امه وثلث يتعبد فيه وفي يوم قالت له امه
يابني ان اباك استودع الله عجلا فاذهب ورده فقال اين ياامي اجده فقالت في البرية قال واين ابحث قالت الا تكون مثلك ابيك فاذهب وتوكل على الله وباذنه تجدها وذهب للبرية ودعى ربه قال يارب ان ابي استودعك عجلا فرد علي وديعة ابي فجاءه العجل يمشي إلا ان وقف عنده وكان العجل لا يطيع احدا ابدا منذ ان مات والده وجاءت قصة بني اسرائيل حتى انتهت بان افتدو البقرة من اللابن بملء جلدها ذهباً
فانظر اخي الكريم كيف يحفظ الله وديعته وكيف يردها وينميها لعبده.
فالتوكل واليقين اهم مافي علاقة العبد بربه
لذلك ليس كل دعاء يفيد إلا إذا كان اليقين مائة في المئة ان الله سيجيب حتى وان كنت صاحب معاصي
وفي الختام جزاكم الله كل الخير