مفكرة الإسلام: أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن استغرابها و استهجانها الشديدين من التقرير الذي قدمه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة 'تيري رد لارسن' والذي حمّل فيه الفلسطينيين المسؤولية عن تدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة فيما تجاهل الإرهاب والجرائم الصهيونية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية أن لارسن بهذه التصريحات والتقارير يؤكد انحيازه للكيان الصهيوني وخروجه على المعايير الدولية التي تجرم الاحتلال و تحمله مسئولية المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة حماس في بيان لها: إن تقرير السيد لارسن – وللأسف الشديد - يفتقد إلى أدنى درجات الدقة والموضوعية والمصداقية بالرغم من أن الأمم المتحدة هي من أكثر المؤسسات الدولية اطلاعًا ومعرفة بما يجري على الأرض من عمليات قتل واغتيال وهدم للمنازل وتجريف للأراضي والمزروعات وتنكيل بالمواطنين على الحواجز ومراكز الاعتقال والسجون.
وأكد بيان حماس أن التقارير التي قدمت من المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كفيلة بإقناع الأمم المتحدة بضرورة التمييز بين المحتل بجرائمه البشعة وبين الشعب المقهور المضطهد، موضحًا أن التقرير لم يتطرق إلا إلى نقاط هامشية مثل مماطلة الكيان الصهيوني في إزالة البؤر الاستيطانية، وهي قضية لا تذكر بالنسبة إلى الجرائم الكبرى التي سببها وجود الاحتلال نفسه.
وقال البيان: إننا نستغرب أيضًا من تقرير السيد لارسن والذي جاء في إثر قرار المحكمة الدولية التي جرمت الكيان الصهيوني بإقامته جدار الضم والنهب, وهو أمر لم يأت السيد لارسن على ذكره ولا طالب الكيان الصهيوني بإزالته.
وتابعت حماس: مما يجعلنا نعتقد أن ضمن أهداف لارسن من تقريره صرف أنظار العالم عن قرار محكمة لاهاي وتبعاته محاولاً إنقاذ العدو من ورطته السياسية والقانونية، ومحاولة إثارة الفتنة الداخلية بين أبناء الشعب الفلسطيني عبر قوله: إن السلطة لم تقم بواجبها الأساسي باتخاذ إجراءات فورية ضد 'العنف والإرهاب'.
وأشار البيان إلى أن هنالك الكثير من القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة نفسها والتي أدانت سياسيات الكيان الصهيوني...., ومع ذلك يصر السيد لارسن على تجاهل ذلك وتعمده مساواة الضحية بالجلاد, ويتناسى ويتجاهل أن كل أسباب التدهور في الأراضي الفلسطينية...، إنما هو من إفرازات الاحتلال القائم على العدوان و تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتابع البيان قائلاً: ما زاد الأمر غرابة واستهاجانًا ذلك التأييد الأعمى من قبل أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان لتقرير لارسن بدلاً من التحقيق في تقريره.
وأشارت حماس إلى أنها سبق أن طالبت بإجراء إصلاح شامل وشددت على ضرورة أن ينطلق ذلك من باب الحاجة الفلسطينية المحضة لذلك، وليس تبعًا لضغوط خارجية أو إملاءات أجنبية, غير أن السلطة الفلسطينية – وبتخبطها السياسي والإداري – قد ساهمت في زيادة الطين بلة.
ومثلما ذكر بيان حماس، يرى العديد من المراقبين أن تقرير لارسن جاء في الوقت المناسب لخروج الصهاينة من ورطتهم الكبرى بعد قرار محكمة العدل الدولية،.،