مفكرة الإسلام: تتصاعد بصمت نذر الأزمة الناتجة عن الأجندة المزدحمة والمقلقة التي يحملها وفد لجنة الحريات الدينية الأمريكية الذي يزور القاهرة حاليًا.
فاللجنة تكشف عن أجندتها فقرة فقرة، بحيث تبدو «مفاجآتها» للسلطات المصرية 'صادمة', وفق ما تقول الرأي العام الكويتية.
وبالأمس، وخلال لقاء وفد اللجنة مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، والمستشار السياسي للرئيس المصري أسامة الباز، أبدى الوفد رغبته في زيارة قرية الكشح، التي وقعت فيها أحداث وصفت إعلاميًا بأنها أحداث طائفية بين مسلمين وأقباط، في عام 2001.
كما أعلن الوفد رغبته في زيارة عدد من السجون، وفتح مع المسؤولين ملف ما يسمى بـ'تعويضات اليهود المصريين' .
وبدت الملفات التي فتحها وفد اللجنة في وزارة الخارجية 'صادمة'، لأنه لم يتم الإعلان عنها منذ البداية.
وزاد الوفد في إبداء طلباته, ومن ضمنها لقاء ممثلين عن طائفة البهائيين, المحظور نشاطها قانونًا منذ منتصف الستينات, ولقاء وفد عن الشيعة، وطوائف مسيحية غير معترف بها من قبل الكنيسة المصرية.
ورغم أن وفد لجنة الحريات يواجه برفض من قبل جهات عدة، لكن قواعد العمل السياسي والدبلوماسي تفرض على بعض المسؤولين ضرورة الالتقاء به.
وكان وفد اللجنة التقى أمس العديد من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وطلب التعرف على طبيعة تشكيل المجلس ودوره وأهدافه وصلاحياته.
وأكدت مصادر اللقاء، أن نائب رئيس المجلس كمال أبو المجد أوضح للجنة أن المجلس في الوقت الراهن يتبنى قضيتي تعديل وإلغاء التشريعات المقيدة للحريات, ونشر ثقافة حقوق الإنسان، وأكد أن مصر تشهد تعايشًا كاملاً بين المسلمين والأقباط، وأن المصريين يفضلون حل أية مشكلة في هذا الإطار داخليًا ومن دون تدخل خارجي,,.