السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين الخالق الناس من طين، فالق النوى وخالق الكون وما احتوى،سبحانه يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، وصلى الله على رسوله الأمين، حامل الرسالة للبشر أجمعين، وصحابته رضي الله عنهم والتابعين،ومن سرى على نهجه إلى يوم الدين ..
أولاً: نحمد الله جميعاً على عودة منتدى المنتدى ، ونأمل أن لا يتكرر ذلك ، ونشكر إدارتنا الحكيمة على الجهد المبذول لتصحيح الأخطاء وحل المشكلات التي قد تواجه أساسيات وبيانات المنتدى..
وثانياً: أعتذر على هذه الغيبة عن منتدى المنتدى ، وآمل أن يكون هذا الموضوع بداية جيدة للعودة إليكم من جديد.
----------------------------
في هذا الموضوعِ بإذن الله تعالى سأطرح مشاكل دينية ودنيوية تمر بنا يومياً ، وبعض هذه المشاكل تتكرر مراراً علينا ولا نستطيع ردعها أو إيجاد حل لها ، إما لتغلب النفس الأمارة بالسوء أو للكسل أو لوسوسة الشيطان أو لضعف الإيمان.
سأبدأ مستعيناً بالله مستعيذاً من الشيطان الرجيم في كتابة أول مشكلة دينية تواجه المجتمع المسلم بأكمله..
وهي:
1) إهمال الصلوات وخاصة صلاة الفجر:
عجيبٌ أمرنا نحن البشر ، نحب مقابلة الأغنياء والأثرياء لنستفيد من ما أنعم الله عليهم من رزق ولنجد عملاً يسد حاجاتنا لتسير أمورنا، فلو قيل لشخص غداً ستقابل الأمير فلان أو الوزير فلان او النائب فلان فعليك بالنوم مبكراً وأن تستعد وتأتي بكامل أناقتك ونظافتك ، فحين يسمع ذلك تجده قد يشق السقف من فرحته وتجده ينفذ كلام من أخبره بأنه سيقابل هذا الأمير أو الوزير حرفاً تلو حرف، فتجده ينام مبكراً ثم يصحوا في الصباح ويغتسل ثم يلبس أجمل الثياب ويتعطر لمقابلة هذا الأمير .. أنظر مدى حبه للقاء هذا الأمير وهو المخلوق.. طيب لما لا تلجأ إلى الخالق وهو خالق هذا الأمير أو الملك أو النائب ليرزقك كما رزق من تذهب إليه وتطلب منه أن تكون موظف عنده، فلو رجعت لله لسخر لك ذلك ، ولكن مقابلة ربه مكروه له وليست كمقابلة الأمير والعياذ بالله ، من هذا ذو العقل الفطن الذي يلجأ للمخلوق ويترك الخالق؟؟
والصلاة صلة بين العبد وربه والصلاة عماد الدين والصلاة أول الأعمال التي يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة فإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت فسد العمل كله.
والصلاة فريضة وركن من أركان الإسلام ومن غيرها فالإنسان كافر وإن كان كافر لا يقبل منه عمل آخر ولا يأخذ عليه أجراً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان )
وفي حديث جبريل الطويل المعروف حين سأل جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم :ما الإسلام؟ قال: (أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان).
وقال تعالى:{وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَءَاتُوا الزَّكَاةَ }
فهذه المصيبة التي أصابت المسلمين في عصرنا الحالي هي أحد أسباب ضعف المسلمين الأن وزلزتهم لأنهم لم يرجعوا إلى خالقهم ولم يطيعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يقتدوا به بل عصوا الله وجحدوا بنعمه، فالنصارى واليهود قد حرفوا دينهم وكتبوه على هواهم فإن صلاتهم أسبوعية والبعض يصلي فيذهب للكنائس والبعض تائه في الدنيا فهؤلاء جهنم مصيرهم وبئس المصير، فتجد أكثرهم ينتحر لأن قلبه أسود مربادا كالكوز مجخياً.
فكثير من الناس تطوفه مثلاً صلاة الفجر وهو لا يستطيع أن يصحوا لصلاتها فتجده يسهر إلى أن تقيم فيصلي ثم ينام فتفوته صلاة الظهر والبعض الظهر والعصر، فما فائدة ذلك ؟؟ وهل هذا بنظرك هو الحل لتصحوا لأداء صلاة الفجر؟
فعلينا أن نتبع أسس لأداء صلاة الفجر في وقتها وقبل شروق الشمس..
أولاً: عليك إخلاص النية لله سبحانه على أنك تريد أن تقوم وتصحوا لصلاة الفجر.
ثانياً: عليك أن تتوضأ وأن تنام على شقك الأيمن.
ثالثاً: عليك أن تصلي الوتر ولو ركعة واحدة بدون قنوت.
رابعاً: لوأستطعت أن تقرأ قليلاً من القرآن قبل النوم فهذا أفضل بحيث تضع لك ورداً تكمله كل يوم قبل النوم.
خامساً:أن تقرأ آية الكرسي قبل النوم والمعوذات وتقول هذا الدعاء (باسمك اللهم أموت وأحيا).
وإن شاء الله ستكون قادراً على أداء صلاة الفجر .
ولصلاة الفجر أجر كبير وعظيم من أوّل ما تخرج من منزلك إلى أن تصل إلى المسجد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) .
وهذا الفضل في الذهاب إليها.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صلى البردين دخل الجنة) .
وهذا في أداءها وفضلها كبير لكثرة الأحاديث الواردة فيها للرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا غير فضل الصلاة وفضل الذهاب إلى المسجد وأنت على وضوء وطهارة.
فعلينا أتمام الصلاة في وقتها وعدم التخاذل في أدائها ففيها الأجر والبركة وفيها السعادة والخير وفيها راحة النفس والطمأنينة .
والأن قد أنتهينا من عرض المشكلة الأولى الدينية وسننتقل إن شاء الله إلى مشكلة ومصيبة أخرى تواجهنا نحن المسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..