شدد وزير الخارجية الأميركي كولن باول على ضرورة إبقاء الضغوط الدولية على الخرطوم لإرغامها على تسريع تسوية الأوضاع في إقليم دارفور غربي السودان.
وقلل باول في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط في القاهرة, من أهمية تطبيق عقوبات على الخرطوم في حال عدم إقدامها على نزع أسلحة المليشيات، معتبرا أن هذه العقوبات قد تأتي بنتائج عكسية.
وأكد باول أن واشنطن اعتمدت منذ استلام الرئيس الأميركي جورج بوش سياسة "رفع العقوبات بدلا من فرضها", مضيفا "لكن يبدو أن الأسرة الدولية ارتأت أن من الضروري اتخاذ إجراءات إضافية, لذلك رفعنا مشروع قرار معاقبة السودان إلى مجلس الأمن الدولي".
وكان وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه قد دعا بعد زيارة لتشاد وإقليم دارفور اليوم إلى ممارسة ضغوط على جميع الأطراف المتورطة في الصراع الدائر هناك، لكنه شدد على ضرورة إيجاد طريق للحوار لاحتواء الأزمة.
من جهته قال أبو الغيط إن القاهرة ستحاول تجنب تبني مشروع القرار الأميركي الذي يفرض عقوبات دولية على الخرطوم، وأوضح أن السودان يحتاج إلى المزيد من الوقت للإيفاء بوعوده نزع أسلحة مليشيات الجنجويد وإعادة الأمن إلى دارفور.