تونس (اف ب) انهت الترويكا العربية (تونس والجزائر والبحرين) حول العراق مساء الخميس اجتماعا تمحور حول العملية السياسية والامنية في العراق واحتمال ارسال قوات عربية الى بغداد كما ذكر مسؤول عربي لوكالة فرانس برس.
وهذا الاجتماع الذي شارك فيه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هو الاول منذ تشكيل الترويكا في القمة العربية في العاصمة التونسية في نهاية ايار/مايو الماضي.
واضاف المصدر ان زيباري تحدث طويلا عن "تدهور الوضع ونتائجه السلبية بما فيها على جيران" العراق.
وحول ارسال قوات قال "تم التعبير خلال الاجتماع عن مختلف الاتجاهات لكن الموقف الغالب سيكون النظر الى المسألة من زاوية ثنائية محضة".
واكد المسؤول ان "المسألة لن تعالج بصورة جماعية في اطار الجامعة وعلى كل واحدة من الدول ان تأخذ قرارها" موضحا ان العراق "وضع فيتو على مشاركة جيرانه العرب".
وحول وضع الحكومة الانتقالية العراقية اكد المسؤول ان هذه الحكومة تشغل مقعد العراق في الجامعة العربية وان العرب يدعمون العملية السياسية التي يفترض ان تؤدي الى انهاء الاحتلال واستعادة سيادة العراق.
وطلب زيباري حضور مندوب عن الجامعة العربية الى بغداد واضاف "ان الشعب العراقي هو الذي يريد حضورا اكبر للجامعة العربية".
واضاف المسؤول ان الاجتماع تطرق ايضا الى موقف السعودية من ارسال قوات عربية واسلامية الى بغداد "وان توضيحات قدمت في هذا الشأن".
واستغرق اجتماع الترويكا خمس ساعات برئاسة وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى. وسيرفع نتائج اجتماعه الى المجلس الوزاري للجامعة العربية في ايلول/سبتمبر في القاهرة.
وقد عقد الاجتماع في وقت وصف وزير الخارجية الاميركي كولن باول الخميس في جدة ب"المهم" المشروع السعودي لارسال قوات عربية واسلامية الى العراق.
اما رئيس الوزراء العراقي فاعتبر ان القوات يجب ان تأتي من بلدان عربية او اسلامية لا تتقاسم حدودا مع العراق مستبعدا بذلك المشاركة العسكرية التركية والسعودية والسورية والاردنية والايرانية والكويتية.
وقال دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن هويته ان الترويكا "ليست مخولة اتخاذ قرارات" وسترفع نتائج اجتماع تونس الى المجلس الوزاري للجامعة في ايلول/سبتمبر المقبل في القاهرة.
وفي قمتهم الاخيرة التي عقدت في تونس اواخر ايار/مايو رفضت البلدان العربية ارسال قوات الى العراق تحت اشراف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. اما رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي الذي زار في 22 تموز/يوليو مصر فطلب من الجامعة العربية "دعم العراق في طلبه ارسال قوات عربية واسلامية الى العراق".
وستكون المهمة الوحيدة لهذه القوات حماية البعثة الدبلوماسية للامم المتحدة التي تعرضت لاعتداءات العام الماضي اسفرت عن مقتل مندوب الامم المتحدة سيرجيو فييرا دو ميلو.
وطلب علاوي ايضا من مصر "اجراء الاتصالات الضرورية مع البلدان العربية الاخرى حتى ترسل قوات الى بغداد لحماية بعثة الامم المتحدة".
واعربت مصر عن استعدادها لتدريب رجال الشرطة العراقية على اراضيها لكنها استبعدت مشاركتها في قوة دولية لحماية بعثة الامم المتحدة في بغداد كما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وقد اقترح الاردن والامارات العربية المتحدة تقديم مساعدتهما لتعزيز قدرات الاجهزة الامنية والجيش العراقي.
واعلن عاهل البحرين عن الاستعداد لارسال قوة بحرية لحماية المياه الاقليمية العراقية.
وفي المقابل اكدت تونس في 18 حزيران/يونيو الماضي انها لن تتخذ قرارا من جانب واحد لارسال قوات الى العراق واكد المغرب "ان ليس واردا ارسال قوات مغربية الى العراق ايا يكن السبب".





























