نجا رئيس وزراء باكستان المرتقب شوكت عزيز من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة أدت إلى مقتل ستة أشخاص بينهم سائقه وأحد حراسة إضافة إلى منفذ الهجوم, فيما جرح ما لا يقل عن 25 آخرين، ولازالت أعداد الجرحى مرشحة للازدياد.
وفيما كان عزيز عائدا من منطقة "فتح جنك" بإقليم البنجاب التي تبعد عن العاصمة إسلام آباد 150 كلم بعد الانتهاء من برنامج حملة انتخابية, هاجم "انتحاري" موكبه مساء اليوم، حسب مصادر أمنية.
وقال شهود عيان إن السيارة المفخخة ارتطمت بسيارة عزيز نفسها, وأفادت مصادر حكومية بأن عزيز أصيب بجروح وصفت بالطفيفة, كما أعلن عن إصابة وزير محلي في إقليم البنجاب يدعى سهيل محمد أنور.
ويتزامن الهجوم على موكب رئيس وزراء باكستان المكلف مع إعلان الرئيس برويز مشرف القبض على صيد ثمين في تنظيم القاعدة هو أحمد خلفان جيلاني التنزاني الجنسية, الذي يعتبر أحد أهم سبعة مطلوبين على لائحة مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI).
ومنذ إعلان حزب الرابطة الإسلامية (جناح قائد أعظم) الحاكم عن ترشيح شوكت عزيز لمنصب رئيس الوزراء خلفا لرئيس الحزب الحاكم شجاعت حسين الذي تم تعيينه في هذا المنصب بشكل مؤقت نهاية الشهر الماضي والانتقادات تنهال على عزيز من كل حدب وصوب.
ويوصف عزيز بأنه رجل غير سياسي, فيما تتهمه بعض أحزاب المعارضة بأنه "رجل أميركي"، وأخرى تعارض وصوله إلى السلطة لمجرد أنه خيار مشرف الأول لمنصب رئيس الوزراء.
ولكي يصبح عزيز الرئيس الدستوري للحكومة عليه أن يفوز في الانتخابات الجزئية التي ستنقله إلى البرلمان الذي سيقرر بدوره رسميا تعيينه رئيسا للوزراء.
يذكر أن ظفر الله جمالي كان أول رئيس وزراء لباكستان بعد انحسار الحكومة العسكرية بقيادة الجنرال مشرف, غير أن حكومته لم تستطع الصمود أمام العواصف السياسية الداخلية سوى سنة وسبعة أشهر.
أما عزيز فهو مصرفي سابق يحظى بالاحترام ويعزى إليه الفضل في إصلاح الاقتصاد الباكستاني على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وكان وزيرا للمالية حتى إعلان جمالي حل الحكومة الشهر الماضي.
المصدر :الجزيرة