مفكرة الإسلام: أكدت مجموعة من المصلين المسلمين في المسجد الأقصى اليوم أن هناك حملة صهيونية منظمة من قبل الحكومة والشرطة والمخابرات والأحزاب الدينية الصهيونية المتطرفة لتنظيم زيارة منظمة ومبرمجة لأماكن معينة داخل المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي.
وقال المصلون لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: إنه لوحظ خلال الآونة الأخيرة قيام الشرطة الصهيونية بإدخال أفواج من اليهود وأعضاء الجمعيات الدينية والاستيطانية إلى المسجد الأقصى وساحاته ويقومون لتأدية طقوس معينة في مناطق محددة مثل أعلى المصلى المرواني وفي المنطقة الشرقية الشمالية من المسجد قرب دار الحديث وباب الأسباط .
وأكد مسؤولون في الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن الزيارات والجولات التي يقوم بها أقطاب وزعماء اليمين المتطرف وحاخامات للمسجد الأقصى في العادة تتم بعد صلاة الفجر بساعتين حيث يخلو المسجد من المصلين المسلمين.
وقالوا: إن الزيارات كانت تتم في الماضي قبل الظهر وبعد الصلاة ولكن نظرًا للأوضاع الأمنية الراهنة والحصار الصهيوني المفروض على القدس المحتلة فلا يوجد سائحين, إذ كانت الأفواج السياحية تأتي إلى المسجد لرؤية قبة الصخرة المشرفة والتجول في الحرم والإطلاع على معالمه وخلال ذلك كانت سلطات الاحتلال تدخل مستوطنًا أو اثنين مع كل مجموعة سياحية, أما اليوم فالعملية أصبحت معكوسة, والمجموعات التي تدخل المسجد تحت حماية الشرطة وما يسمى بـ'حرس الحدود' في الغالب تكون من اليهود والمتدينين بلباسهم الأسود دون تخفٍّ أو تستر, وكأن العملية أصبحت على المكشوف.
وأكد أحد المصلين المواظبين على صلاة الفجر والضحى في المسجد الأقصى المبارك :' أنه يدخل المسجد يوميًا من 5 إلى 6 مجموعات يهودية بعد صلاة الفجر بساعتين يتراوح عدد أفراد المجموعة الواحدة ما بين 35 إلى 50 مستوطنًا متدينًا وبعضهم يتجول دون مرافقة الشرطة الصهيونية وحراس المسجد الأقصى المبارك لهم.
وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة تتم الزيارات لعائلات صهيونية, بحيث تأتي عائلات بأكملها مع أطفالها بمرافقة أدلاء وأساتذة يهود في التاريخ يقدمون شروحًا مزيفة حسب التاريخ اليهودي عن المسجد الأقصى على اعتبار أنه أقيم مكان الهيكل المزعوم ويوزعون خرائط ويسردون تفاصيل كثيرة عن مكان قدس الأقداس وحراس الهيكل ومكان الهيكل والطريق السري والمنطقة المحظورة كما ورد في كتبهم الدينية والتلمودية, على حد زعمهم.
وقال: إن الكثير من هؤلاء المتطرفين يتجولون بحرية في المسجد دون حراسة وفي الوقت الذي من غير المتوقع أن يأتي فيه المسلمون إلى المسجد بكثافة فيتجولون بحريتهم بالتنسيق مع الشرطة وحرس الحدود الذي يوثق هذه الزيارات والجولات عبر التصوير التلفزيوني والعادي.
وثمة نوايا صهيونية مبيتة تجاه المسجد, حيث سبق وصرح وزير الأمن الداخلي الصهيوني تساحي هانغبي عن نية عناصر متطرفة قصف المسجد أو تفجيره من خلال طائرة ملغومة بدون طيار أو طيار انتحاري,,.