مفكرة الإسلام: تمكنت بعض وسائل الإعلام من نقل ما يجرى داخل جلسات الاستماع التي يعقدها البنتاجون لمعتقلي جوانتانامو بعد أن سمحت السلطات الأمريكية للمرة الأولى للصحفيين بحضور جلسات الاستماع التي تشهدها المحكمة.
وفي أول هذه الجلسات نفى رجل أفغاني أي صلة له بحركة طالبان، وقد مثل الرجل أمام المحكمة وهو مقيد اليدين والرجلين وقال إنه استسلم للقوات الأمريكية في أفغانستان لأنه كان يعتقد أن 'الأمريكيين يصونون حقوق الإنسان'.
وحسب ما ذكرت 'بي بي سي' فقد جلس مراسلها على بعد مترين من معتقل نحيف كث اللحية والذي 'كان مقيد الأيدي والسلاسل في قدميه يرتدي الزي البرتقالي اللون للمعتقلين، وكل ما يمكن الكشف عنه من هويته هو أنه أفغاني في الحادية والثلاثين من العمر'.
وقد استمع ثلاثة ضباط عسكريين ومسؤولين آخرين لتفاصيل القضية التي يواجهها المعتقل الأفغاني ومنها : أنه كان عضوا في حركة طالبان، وكان جنديا يحمل سلاحا وتوجه إلى مدينة قندوز في الشمال الأفغاني لمحاربة قوات التحالف الشمالي قبل اعتقاله مع أحد قادة طالبان.
وتحدث الرجل عبر مترجم فقال إنه لم يكن مقاتلا وإن حركة طالبان قد سلمت أسلحة إلى الجميع.
'لقد سلمت نفسي إلى الأمريكيين لأنني اعتقدت أنهم يحترمون حقوق الإنسان، لم أسمع أن أمريكيا قد أساء معاملة أحد في الماضي'.
وسأل المعتقل هيئة الاستماع عن الموعد الذي سيعرف فيه بقرارهم أو ما إذا سيكون بوسعه العودة إلى بلاده.
واستمر هذا الجزء من الجلسة قرابة ساعة بعدها خرج الصحفيون من الغرفة ليطلع المسؤولون الأمريكيون على معلومات سرية،،
