لو تمعنا قليلا بالمنتخب وحال الكرة الاماراتية لو جدنا اختلافا كبيرا بين اليوم(جيل الهامبرجر) والامس (الجيل الذهبي).. في السبعينيات والثمانينيات وبداية التسعينيات كان الشاغل الاهم للاماراتي هو كرة القدم أو الرياضة بشكل عام وكان كل التركيز للشعب الامارتي ينصب حول الرياضة سواء بالمنتخبات أو الاندية وكنا نلاحظ التنافس الشريف بين الاندية الاماراتية.. وكان المواطن الاماراتي في هذه الفترة يهتم أهتماما بليغا في الرياضة ومن هنا لمعت النجوم .. وعندما أقول نجوم فإني أقصد نجوم بمعنى الكلمة .. عدنان البرنس .. زهير بخيت .. بخيت سعد الرجل الاخضر .. عبدالرزاق ابراهيم وما أدراك ما عبدالرزاق .. عبدالرحمن محمد .. فهد خميس .. والكثير منهم لا يسعني أن أذكرهم ولا أعتقد أن هناك أماراتي لا يعرف هؤلاء النجوم .. كنا نلاحظ المواطن الامارتي يجلس خلف التلفاز أو في المدرجات فقط ليرى هؤلاء النجوم...ويستمتع بالمستوى الراقي والممتع. أما اليوم فحدث ولا حرج وأقصد هنا الفترة بعد التسعينيات (عصر الفضائيات) .. بعد أنتشار مراكز التسوق والمقاهي والسينما .. أصبح السؤال .. أين يقضي الشاب الامارتي معظم أوقاته؟.. بالمقاهي أو في المراكز أو ربما التسكع في الشوارع وهنا لا أقصد أن أسيء لأنفسنا كإماراتيين ولا أقصد أيضا عامة الاماراتيين ولكن الكثير الكثير منهم من يقضي معظم فتراته في هذه الاماكن.. واصبح الشاب لا يبالي بالرياضة ولا يرغب أن يسمع شيأ عن ذلك لان ميولاته واهتمامته كلها أصبحت تنصب حول أمور أخرى .. الله أعلم ما هي .. هذا هو حال الامارتي الآن .. مم انعكس هذا الشيء سلبا على الرياضة .. وهناك أحصائيات تشير بأن نسبة الاشخاص الملتحقين بالأندية تزداد ولكن بزيادات طفيفة جدا مقارنة مع البلدان الاخرى في نفس المنطقة وأيضا هناك دراسات تشير إلى أن الفارق سيزداد بشكل كبير في المستقبل ... هذا هو حالنا في الماضي والامس وهنا أكرر أني لا قصد أن أهين أنفسنا كإمارتيين ولكن (الاعتراف بالحق فضيلة) لعلنا نجد حلا لهذه العاهة ولاأتمنى أن تكون مستديمة
