مفكرة الإسلام: أعلنت مصادر عسكرية أمريكية مطلعة أن وزراة الدفاع الأمريكية البنتاجون تدرس حاليًا بشكل جدي تنصيب حاملة طائرات ثانية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لمواجهة التهديدات التي قد تنجم عن حدوث نزاعات مسلحة ضخمة في المنطقة أو إقدام كوريا الشمالية ذات القدرات النووية على اتخاذ خطوات عدائية ضد مصالح واشنطن.
ويشير المراقبون العسكريون إلى أن هذه الرغبة الأمريكية بنشر ثاني حاملة طائرات في منطقة آسيا الوسطى قد تصاعدت في ظل عدم احتياج قوات البحرية الأمريكية لإرسال حاملة طائرات لمنطقة الخليج العربي بعد أن انتهت عمليات الحظر الجوي التي كانت مفروضة على العراق إبان فترة الحصار.
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة حاليًا في منطقة آسيا والمحيط الهادي هي كيتي هوك وهي دائمًا ما تكون قريبة من السواحل اليابانية للتعاطي مع أية مستجدات على صعيد التوترات المتفاقمة بين الصين وتايوان.
وقد بعث القائد العسكري الأمريكي الكبير في منطقة آسيا والمحيط الهادي الجنرال توماس فارجو بتوصية إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد يحثه خلالها على سرعة نشر حاملة الطائرات الثانية في المنطقة ويفضل أن سكون تمركزها في منطقة معينة بين هاواي وجوام.
وقال مصدر عسكري أمريكي رفض الإفصاح عن هويته: الجنرال فارجو قدم هذه التوصية لقيادة البنتاجون لأنه يشعر بالخطر المحدق بمنطقة الساحل الآسيوي الشرقي وبالتالي فهو أراد أن تكون القوات الأمريكية في المنطقة على أعلى درجات الاستعداد.
وأضاف ذلك المصدر: إن اتخاذ قرار بتحريك حاملة طائرات أمريكية إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي لابد أن يتم إدراجه ضمن موزانة السنة المالية لعام 2005 والتي ستبدأ من أكتوبر القادم، ويكون للكونجرس حق اتخاذ مثل ذلك القرار ضمن الصلاحيات الممنحوة له في هذا السياق مثل مراجعة عمل القواعد العسكرية الأمريكية ومدى حتمية إغلاق بعضها أو تحريك وحدات عسكرية أو غير ذلك.
وأوضحت وكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة لديها 12 حاملة طائرات موزعة عبر مختلف أنحاء العالم ويكون دورها الرئيسي السماح للجيش الأمريكي يتوجيه قوة السلاح الجوي لديه إلى مسافات بعيدة وبكل تركيز وكثافةبدون الحاجة إلى الاعتمدا على القواعد الجوية الأرضية.
من جانبه قال الخبير العسكريريتشارد فيشر الذي يعمل نائبًا لرئيس مركز التقييم الاستراتيجي العالمي بواشنطن: إن الحاجة إلى وجود حاملة طائرات معاونة للحاملة 'كيتي هوك' في المنطقة الآسيوية قد فرضت نفسها منذ عام 1996، ولكنها الآن تأكد في ظل التهديدات الصينية المتصاعدة بشن هجوم بحري هائل ضد التايوانيين...





























