مفكرة الإسلام: أعرب مسؤول صهيوني سابق عن استغرابه من العزيمة القوية التي يبديها الفلسطينيون في الصمود ضد الممارسات الاحتلالية الصهيونية.
وقال ميرون بنفنستي، نائب رئيس بلدية القدس الأسبق، في مقال نشره في يومية هاآراتس الصهيونية: 'إنه لا توجد أية احتمالية لكسر عزيمة الفلسطينيين الذين يبدون صمودًا رائعًا ومدهشًا'، مشيرًا إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني محق في مزاعمه من أنه لا يوجد قعر لما وصفه برميل 'الإرهاب' الفلسطيني في ظل الصمود الفلسطيني العجيب.
ونقلت القدس برس قول بنفنستي: 'الفلسطينيون لا يشعرون أن أعمالهم العنيفة هي التي تحولهم إلى 'إرهابيين' في نظر الصهاينة، وإنما كل عمل يقومون به لمكافحة الاحتلال من الخطاب حتى المخيم الصيفي المدرسي سيعتبر في نظر الصهاينة دليلاً على تطلعهم 'لإبادة دولة إسرائيل'.
واعتبر أنه 'حتى إذا توقف الفلسطينيون كليًا عن كفاحهم واحتفل رئيس 'الشباك' بوصوله إلى قعر البرميل فلن يفيدهم ذلك شيئًا, فحسب 'تقاليد المعركة' الصهيونية سيبقى الفلسطينيون 'إرهابيين' طالما لم يقبلوا ـ بلا أي تشكيك ـ شرعية المشروع الصهيوني, وليس مجرد الاعتراف بوجود 'إسرائيل', وطالما لم يتنازلوا عن حلمهم في تغطيس أقدامهم في بحر يافا، فسيبقون 'إرهابيين' يتوجب القضاء عليهم'.
وذكر أن المسؤولين الأمنيين افترضوا, على ما يبدو, أن أحدًا لا يحتاج للتعريف ما هو 'الإرهاب'، واعتمدوا على أن 40 شهرًا من الانتفاضة قد كرست في عقول الصهاينة تصورًا بأن الإرهاب هو كل عمل فلسطيني موجه ضد الصهاينة في المناطق المحتلة'.
مشيراً إلى أن 'هذا التعريف الشمولي الفضفاض الذي تجذر إثر العمليات الفلسطينية، مقبول لدى الأغلبية الحاسمة، بينما هناك أقلية صغيرة تميز بين 'الإرهاب' وبين المقاومة المشروعة للاحتلال، ولكن هذه الأقلية لا تتجرأ على فتح فمها لأنها تُتهم على الفور بتبرير الأعمال الفلسطينية, وسرعان ما تُصلب في ميدان المدينة,,.